في زمن يتسارع فيه استهلاك الادوات والمنتجات، ويستبدل الجديد بالقديم دون تدبر، يبرز من بين الركام صوت يدعو للتأمل في فائده ما نعتبره تالفا او منتهيا، فالادوات القديمه والمستعمله التي نلقيها جانبا، كحجاره الريموت التالفه او الاسلاك المهمله، قد تصبح عناصر جوهريه في افكار مبتكره تحيي قيمتها وتسهم في تشكيل منظومه اعاده التدوير الذكيه، فبدلا من تكديس المخلفات، يمكن اعاده توظيفها في مشاريع عمليه وتعليميه.
نماذج لاستخدام حجاره الريموت في الابتكار
من الامثله البسيطه لاستخدام حجاره الريموت المستعمله، توظيفها في صناعه مصابيح صغيره تعتمد على الطاقه المحدوده المتبقيه داخلها، وذلك عبر توصيلها بدوائر كهربائيه بسيطه، و كما يمكن استخدامها في تجارب علميه مدرسيه لتعليم الاطفال مبادئ الطاقه والتيار الكهربائي، وفي مجال الالكترونيات، يمكن تفكيكها لاستخراج مكوناتها الداخليه كالكربون والمعادن، واستخدامها في صنع بطاريات منزليه مؤقت، و تلك المحاولات وان بدت بسيطه، الا انها تعزز مفهوم الابتكار البيئي.
اهميه الوعي البيئي في اعادة التوظيف
الابتكار لا يكمن فقط في خلق الجديد بل في اعاده احياء المهمل، وتحويله الى اداه نفع، وهذا لا يتحقق الا بترسيخ الوعي البيئي لدى الافراد والمجتمعات، وتشجيعهم على تأمل ما بين ايديهم من ادوات قديمه قبل التخلص منها، و التدريب على اعاده التوظيف يسهم في خفض النفايات، ويوفر حلول بسيطه ومجانيه لبعض المشكلات اليوميه، ويرسخ في النفوس قيمه ان لكل شيء فائده، مهما بدا قديما او تالفا.