في الوقت الذي تحرص فيه ملايين الأسر خلال أول أيام العيد على تنظيم خروجات عائلية وزيارة الحدائق والمنتزهات لقضاء وقت ممتع والشعور بالبهجة والفرحة، هناك البعض الآخر من الأسر تحرص على زيارة المقابر خلال أول أيام العيد لزيارة الأموات، فهل تخصيص هذا اليوم لزيارة القبور حراما أم حلال؟
حكم زيارة القبور في العيد
من جانبه أوضح فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية في تصريحات عبر برنامج أسال المفتي المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، حكم زيارة المقابر في العيد، حيث اعتبرها «نوعا من الأمور التي ربما يلجأ إليها الإنسان للتعبير عن محبته لأهله وذويه وأصدقائه»
وأضاف مفتي الديار في تصريحاته، أن “هناك رأيا يمنع زيارة المقابر في العيد؛ لأنه يرى أن ذلك يتنافى مع المقصد الرئيسي للعيد»، مستشهدا بقوله تعالى “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”ـ، وعلينا في العيد إظهار البهجة والفرحة، لكن هذه الفرحة ربما تختفي مع تجدد الأحزان بالذهاب إلى المقابر».
وتابع المفتي: “لكن هناك رأي آخر، وهذا ما نفتي به، بأن ذلك زيارة المقابر قد يكون من باب البر والوفاء والإعلان عن الحب، شريطة ألا يؤدي ذلك إلى الخروج عن المألوف أو استدعاء الأحزان وتغيير الصورة الحقيقية التي قصد الشرع الحكيم من ورائها إيجاد هذه المناسبة العظيمة»”.
وأشار عياد إلى أن زيارة القبور في العيد عادة شائعة في الريف المصري، مضيفا “عندنا في الريف، زيارة القبور أمر مألوف، وقد يكون موضعا للتلاقي والتهاني، وأحيانا تقديم التعزية لمن هو حديث العهد بالوفاة، وربما لم يتمكن الإنسان من الذهاب إلى التعزية، فقد يكون في ذلك نوع من التخفيف والمشاركة”.