تُعَدّ كلمة “حليب” من الكلمات التي تُثير جدلاً لغوياً عند محاولة جمعها، إذ يتساءل كثيرون: هل لهذه الكلمة جمع في اللغة العربية الفصحى؟ أم أنها تُستخدم بصيغة المفرد فقط؟ وهل يختلف الأمر في اللهجات العامية؟ في هذا المقال، سنناقش أصل الكلمة، وصيغ الجمع المحتملة، والاستعمالات المختلفة لها.
أصل كلمة “حليب” في اللغة العربية
كلمة “حليب” مصدرٌ على وزن فعيل، وهو وصف للمفعول به، أي لما يُحلب من الأنعام. وعادةً، الأوزان التي تأتي بهذا الشكل تُستخدم بصيغة المفرد ولا تُجمع بسهولة، مثل كلمة “ماء” التي لا يُستخدم لها جمع في الاستخدام العادي، بل يُقال “مياه” للدلالة على الكثرة، وكذلك كلمة “لبن” التي غالباً ما تأتي مفردة.
هل لـ”حليب” جمع في الفصحى؟
من الناحية القواعدية، ليس لكلمة “حليب” جمع قياسي متداول، لأن العرب لم يستخدموها بصيغة الجمع في الاستعمال الفصيح القديم. لكن بعض اللغويين حاولوا اشتقاق صيغ جمع محتملة منها، مثل:
-
أحلبة: على وزن “أفعلة”، مثل “أقنعة” جمع “قناع”.
-
حُلبان: على وزن “فُعلان”، وهو جمع لبعض الأسماء التي تدل على السوائل أو المشتقات الحيوانية، مثل “عُلبان” لجمع “عِلب”.
-
ألبان: وهذا الجمع شائع في بعض الاستعمالات، لكنه غالباً ما يُستخدم للإشارة إلى “اللبن” وليس “الحليب” تحديداً.