أوضح فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، حكم انصراف المصلين بعد أداء صلاة العيد مباشرة دون حضور خطبة العيد، حيث يكتفى بعض المصلين بصلاة العيد فقط وينصرف قبل خطبة العيد سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى.
الانصراف بعد أداء صلاة العيد مباشرة دون حضور الخطبة
وأكد مفتي الديار المصرية خلال خلال تصريحات لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» الفضائية، أنه لا حرج في الانصراف بعد أداء صلاة العيد مباشرة دون حضور الخطبة، وإن كان من الأولى هو البقاء والاستماع للخطبة.
وأضاف عياد، أن صلاة العيدين سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الخطبة التي تليها تكون بمثابة كلمة وعظية مختصرة للتذكير بأيام الله عز وجل ونعمه، مشددا على أهمية اغتنام ليلة العيد بالإكثار من الطاعة والعباد.
وأشار مفتي الديار، إلى أن هناك اختلاف بين العلماء في كيفية إحياء ليلة العيد فالأحناف يرون أن الحد الأدنى هو الحرص على أداء صلاتي العشاء والفجر في جماعة، مضيفا أن “جمهور العلماء من المالكية والشافعية وغيرهم، يرون أن إحياء ليلة العيد ينبغي أن يشمل تنوعا في العبادات، فلا يقتصر على الصلاة، بل يشمل أيضا الدعاء والذكر والأخلاق الطيبة والتواصل”.
واستدل عياد في حديثه بما تم نقله عن الإمام الشافعي رضي الله عنه؛ بأن الدعاء يستجاب في 5 ليال، هي ليلة عيد الفطر وليلة عيد الأضحى، والجمعة، و27 رجب الإسراء والمعراج، والنصف من شعبان، وحث المسلمين على اغتنام مثل هذه الأوقات باعتبارها نفحات ومنح إلهية، مضيفا “الإنسان أمام هذه المغريات والنفحات الإلهية يمكن له أن يظفر بهذه الغنيمة، والمسلم كيّس فطن، أي أنه يدرك قيمة هذه الأوقات ويسارع لاغتنامها”.