أعلنت المملكة العربية السعودية أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر 2025، بينما أعلنت مصر أن يوم الأحد هو متمم شهر رمضان، وأن يوم الاثنين سيكون أول أيام العيد. هذا الاختلاف أثار تساؤلات حول حكم الصيام والإفطار للمسافرين بين البلدين خلال هذه الفترة.
حكم الصيام للمسافر من السعودية إلى مصر يوم الأحد
طرح الكثيرون سؤالًا حول شخص يسافر من السعودية إلى مصر يوم الأحد، فهل يفطر باعتبار أنه عيد في السعودية، أم يستمر في الصوم باعتبار أن مصر أعلنت استكمال صيام يوم آخر؟
رأي دار الإفتاء المصرية
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر منصتها الرسمية على “إكس” (تويتر سابقًا) أن:
1. الأصل أن يتبع المسافر أهل البلد الذي يوجد فيه في تحديد الصيام أو الإفطار.
2. يستثنى من ذلك حالتان فقط:
إذا أثبت الحساب الفلكي القطعي استحالة رؤية الهلال في البلد الآخر.
إذا أدى ذلك إلى زيادة شهر رمضان عن 30 يومًا أو نقصانه عن 29 يومًا (وهو ما لم يحدث هنا).
التفاصيل الشرعية للفتوى
إذا رُئي هلال شوال في السعودية (البلد المسافَر منه) ولم يُرَ في مصر (البلد المسافَر إليه)، مع إمكانية الرؤية فلكيًا، فإن المسافر يتبع حكم البلد الذي هو فيه (مصر في هذه الحالة).
لكن بما أن المسافر أتم 29 يومًا من الصيام (وهو الحد الأدنى لشهر رمضان)، فإنه لا يجب عليه صيام اليوم الثلاثين، لكن يُستحب له:
الإمساك عن الأكل والشرب باقي اليوم مراعاةً لحرمة الوقت.
مراعاة مشاعر الصائمين من حوله في مصر.
نصيحة للمسافرين بين البلدين
إذا سافرت من السعودية إلى مصر يوم الأحد:
لا يجب عليك الصوم، لأنك أكملت 29 يومًا.
يُفضل عدم الإفهار العلني احترامًا لأهل مصر الذين يصومون.
إذا كنت في مصر وتسافر إلى السعودية يوم الأحد:
يمكنك الإفطار مع أهل السعودية بعد التأكد من ثبوت العيد هناك.
يُستحب قضاء هذا اليوم لاحقًا إذا أمكن.
الخلاصة: التيسير ومراعاة الأوضاع
الشريعة الإسلامية مرنة في مثل هذه الحالات، وتأخذ بعين الاعتبار:
اختلاف المطالع (مكان رؤية الهلال).
عدم الإلزام بما يخالف الحساب الفلكي القطعي.
مراعاة المشاعر الاجتماعية بين المسلمين.
لذا، فالمسافر بين البلدين ليس مجبرًا على الصيام إذا أكمل العدة الشرعية، لكن يُستحب له التكيف مع البيئة المحيطة حفظًا للود والأخوة الإسلامية.