رد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال حكم من نسي إخراج زكاة الفطر، والتي هي فرض عين على كل مسلم ويمكن أن يتم إخراجها حبوبا أو مالا حسب دار الإفتاء المصرية، وحددتها هذا العام بمبلغ 35 جنيها عن كل فرد.
حكم من نسى إخراج زكاة الفطر
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية، إنه “يمكن للمسلم إخراجها متى تذكرها؛ لأن الرسول ﷺ قال في الصلاة «مَن نام عن صلاة أو نسيها فلْيُصلِّها إذا ذكرها»، فإذا كان ذلك في الصلاة ففي غيرها أَولَى؛ ولأنَّ الأمر بالأداء أمرٌ بالقضاء. وَمِمَّا ذُكِرَ يُعلَمُ الْـجَـوَابُ”.
وأضاف شلبي، أنه على المسلم أن يخرج زكاة الفطر فورا بنية القضاء ولا إثم عليه ولكنها في ذمته فعليه إخراجها فور تذكرها.
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد قدرت قيمة زكاة الفطر هذا العام بقيمة 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، مشيرة إلى أنه يجوز إخراجها بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب للتيسير على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك، وهي تعادل 2.5 كيلوجرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر.
وقت إخراج زكاة الفطر
وأشارت دار الإفتاء في منشور لها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، إلى أن “زكاة الفطر تخرج ليلة العيد، ويجب إخراجها قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعدها عند الجمهور وإلَّا أَثِمَ المزكي، ولكن لا يسقط وجوب إخراجها مع ذلك ويجوز تعجيلها بإخراجها في أي وقت من رمضان تبعًا لمصلحة الفقير”.
وأوضحت دار الإفتاء، أن مصارف الزكاة 8 محددة على سبيل الحصر؛ فلا تصرف في غير مصارفها، وهي
الفقراء، والمساكين، والعاملون عليها، والمؤلفة قلوبهم، وتحرير الرقاب، والغارمون، وفي سبيل الله، وابن السبيل”، والتي جاءت في سورة التوبة بقوله تعالى “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.