في عالم الطيران، يوجد العديد من الطقوس والعادات التي قد تبدو غير ملحوظة للركاب، ولكنها تحمل وراءها أسرارًا غير متوقعة. من بين هذه العادات التي طالما أثارت فضول المسافرين هي “وضع أحمر الشفاه” من قبل المضيفات. بينما قد يظن البعض أن الأمر مجرد لمسة من التجميل أو إشارة إلى الأناقة، إلا أن مضيفة طيران سابقًا قررت الكشف عن سر مخيف يتعلق بهذه العادة، وهو ما قد يغير نظرة الكثيرين للطريقة التي نتعامل بها مع الطيران.
السر المظلم وراء “أحمر الشفاه” في الطائرات
في لقاء حصري، تحدثت المضيفة السابقة عن حقيقة مرعبة قد لا يعرفها الكثيرون. وفقًا لها، فإن وضع “أحمر الشفاه” له غرض أمني بعيد عن الجمال فقط. أكدت المضيفة أن الألوان القوية مثل الأحمر لا تضفي فقط مظهرًا لائقًا للمضيفات، بل تلعب أيضًا دورًا في تسهيل عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ.
قد يبدو الأمر غريبًا، لكن الحقيقة أن “أحمر الشفاه” يساعد على تمييز المضيفات بسرعة أثناء إجلاء الركاب في حالات الطوارئ. في حالة حدوث أي أزمة، يصبح من السهل جدًا اكتشاف المضيفة حتى في ظروف الرؤية المنخفضة أو في حالة الذعر، حيث يُعتبر اللون الأحمر من الألوان التي يمكن رؤيتها بوضوح في الظلام أو خلال الدخان.
الجوانب النفسية والوظيفية للـ “أحمر الشفاه”
الأحمر، كأحد الألوان القوية، يحمل دلالات نفسية قوية أيضًا. وفقًا للدراسات، يعزز اللون الأحمر الثقة والإيجابية لدى الأفراد. وفي بيئة الطيران، حيث يتعين على المضيفات أن يظهرن السيطرة والهدوء في مواقف الطوارئ، فإن ارتداء “أحمر الشفاه” يساعد على بث شعور بالطمأنينة في الركاب.
دور الأزياء في الطيران: أكثر من مجرد مظهر
إضافة إلى الجانب الوظيفي، تكشف هذه العادة عن جانب آخر من صناعة الطيران. الأزياء التي ترتديها المضيفات، بما في ذلك أحمر الشفاه، ليست مجرد شكل من أشكال التجميل أو الاستعراض، بل هي جزء من بروتوكول دقيق يهدف إلى تحسين تجربة الركاب. سواء كان الهدف ضمان التعرف السريع على المضيفة في مواقف الطوارئ أو منحها مظهرًا يعزز من ثقة الركاب، فإن هذه التفاصيل الصغيرة تساهم في تشكيل الصورة العامة للخطوط الجوية.