عاجل.. «الإفتاء» توضح الحكم الشرعي بشأن مغادرة المصلى بعد صلاة العيد دون حضور الخطبة

يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم ترك خطبة العيد والانصراف بعد الصلاة مباشرة، سواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى، حيث يلاحظ أن بعض المصلين ينصرفون فور انتهاء الصلاة دون انتظار الخطبة. فما هو الحكم الشرعي في ذلك؟

فتوى الدكتور نظير عياد: لا حرج ولكن الأفضل البقاء

أوضح فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، خلال برنامج “اسأل المفتي” على قناة “صدى البلد”، أن:

لا حرج شرعًا في الانصراف بعد صلاة العيد دون حضور الخطبة، لأن الخطبة ليست شرطًا لصحة صلاة العيد.

لكن الأفضل والأكمل هو البقاء للاستماع إلى الخطبة، لأنها تحتوي على مواعظ وتذكير بنعم الله، وتُعد من السُّنن النبوية.

الفرق بين صلاة العيد وخطبتها في المذاهب الفقهية

1. صلاة العيد:

سنة مؤكدة عن النبي ﷺ.

تجوز منفردًا أو جماعة، لكن الجماعة أفضل.

2. خطبة العيد:

تأتي بعد الصلاة (عكس خطبة الجمعة التي تكون قبلها).

حضورها مستحب وليس واجبًا، لكنه من الهدي النبوي.

كيفية إحياء ليلة العيد

أشار المفتي إلى اختلاف العلماء في أفضلية إحياء ليلة العيد:

الحنفية: يرون أن أداء صلاتي العشاء والفجر في جماعة يكفي.

المالكية والشافعية وغيرهم: يفضلون تنويع العبادات مثل:

الصلاة (قيام الليل، النوافل).

الدعاء والاستغفار.

الذكر وقراءة القرآن.

صلة الرحم والأخلاق الحسنة.

أوقات يستجاب فيها الدعاء (نفحات إلهية)

استشهد المفتي بالإمام الشافعي رحمه الله، الذي ذكر أن الدعاء مستجاب في 5 ليالٍ:

1. ليلة عيد الفطر.

2. ليلة عيد الأضحى.

3. ليلة الجمعة.

4. ليلة 27 رجب (ليلة الإسراء والمعراج).

5. ليلة النصف من شعبان.

وحث المسلمين على اغتنام هذه الأوقات، لأنها فرص عظيمة للقرب من الله.