في الوقت الذي تسعى فيه دول العالم إلى تبني حلول الطاقة المتجددة ومواجهة تحديات التغير المناخي، أعلنت شركة إماراتية عن استثمار هو الأكبر من نوعه في قطاع الطاقة النظيفة بمصر، ما اعتبره البعض نقطة تحول جديدة في مسار التنمية الاقتصادية والبيئية داخل البلاد، وهذه الخطوة لم تلفت أنظار الداخل فقط، بل جذبت اهتمامًا دوليًا، خاصة من الدول المتقدمة التي بدأت تدرك حجم التحول الذي تشهده مصر.
إنتاج كهرباء بمقاييس عالمية
المشروع الجديد، الذي تتبناه شركة الكازار الإماراتية باستثمار يتجاوز 2.5 مليار دولار، يستهدف إنتاج نحو 3.1 جيجاواط من الكهرباء، ما يعادل احتياجات ملايين السكان، ويعتمد على مصادر الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح، مما يجعله نموذجًا للتكامل بين الكفاءة والاستدامة في توليد الكهرباء.
موقع استراتيجي مدروس
اختيار منطقة الزعفرانة لتنفيذ المشروع لم يكن عشوائيًا، بل جاء نتيجة دراسة علمية لموقع يتميز بشدة الرياح ووفرة أشعة الشمس، ما يعزز فرص نجاح المشروع ويقلل من التكاليف التشغيلية، في حين يضمن أقصى استفادة ممكنة من الموارد الطبيعية المتاحة.
عوائد اقتصادية وبيئية واعدة
يتوقع أن يوفر المشروع آلاف فرص العمل، ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي، كما سيؤدي إلى خفض كبير في الانبعاثات الكربونية، ما يضع مصر في مقدمة الدول الساعية نحو مستقبل نظيف ومستدام، وهذا المشروع ليس مجرد استثمار، بل هو بداية لمرحلة جديدة من النمو الأخضر في مصر.