لا تزال رؤية هلال شوال تثير الجدل في العالم الإسلامي، لكن مصر كانت لها كلمة الفصل هذا العام، حيث لعبت دورًا حاسمًا في تحديد موعد عيد الفطر، ما دفع دول أخرى إلى اتخاذ القرار ذاته.
كيف أثرت مصر على الدول العربية فى تحديد موعد العيد؟
وفى ظل إستمرار التساؤلات حول دقة الحسابات الفلكية، قال الدكتور شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي وعضو لجنة الأهلة في الجمعية الفلكية الأردنية، إن دول شمال أفريقيا ما كانت لتتخذ قرارها بأن الاثنين هو عيد الفطر، لو لم تعلن مصر عن رؤيتها للهلال، كما فعلت كل من تونس والجزائر.
وأضاف الدكتور عودة، أن الإثنين هو عيد الفطر بالرؤية، ومصر شجعت الآخرين، مشيرا إلى أنها دولة مؤثرة وقرارها كان محفزًا لبقية الدول، موضحاً أنه بخصوص هلال ذي الحجة ووقفة عرفات، فليس شرطًا أن تثبت الأيام من هو الصحيح، لكن في يوم ما خلال الشهرين المقبلين قد تجد أن مصر ستسجل 29 يومًا بينما السعودية ستسجل 30، وبالتالي من أخطأ خلال الشهر سيتمكن من تصحيح نفسه.
كما أكد عودة أن أي خطأ قد يحدث في تحديد الأشهر الهجرية لا يتراكم عبر الزمن، بل يتم تصحيحه تلقائيًا في الشهر التالي، مما يحافظ على دقة التقويم.
كما أضاف أن رؤية هلال شوال هذا العام كانت مستحيلة تمامًا في أي دولة عربية، سواءً بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات، وهو ما يجعل القرار الذي أعلنته مصر الأكثر منطقية وصحة من الناحية الفلكية.