قناة السويس المصغرة هو أحد المشروعات الضخمة، ويهدف إلى تحويل الصحراء الغربية إلى منطقة زراعية وسكنية مستدامة، حيث تخطط مصر إلى مشروع طموح تبلغ تكلفته 1.5 مليار جنيه إسترليني، لتحويل المناطق الصحراوية الشاسعة إلى مناطق صالحة للسكن، ما يحفف الضغط على المدن المصرية الأخرى.
مشروع قناة السويس المصغرة
وتعتمد فكرة المشروع على شق قناة مائية بطول 55 كيلومترا وذلك بهدف نقل مياه البحر المتوسط إلى منخفض القطارة، ويهدف المشروع إلى إغراق منخفض القطارة بمياه البحر المتوسط ما ينشأ عنه بحيرة صناعية ضخمة تمتد على مساحة 20 ألف كيلومترا مربعا.
مميزات مشروع قناة السويس المصغرة
ويتميز المشروع بالارتفاع المتوقع في مستويات الرطوبة وهطول الأمطار يعمل على تبخر المياه على نطاق واسع من البحيرة حيث يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى تغيير المناخ بشكل كبير ما يجعل الأراضي الصحراوية مناسبة للزراعة وبالتالي سيعمل على تخفيف الضغط على المراكز الحضرية المكتظة بالسكان.
كما يساعد التدفق المستمر للمياه على توليد الطاقة الكهرومائية والتي يمكن أن تصبح محركا اقتصاديا حيويا للمنطقة من خلال تسخير قوة المياه ويهدف المشروع إلى إنشاء نظام مكتف ذاتيا لا يدعم الحياة البشرية فحسب بل يساهم في احتياجات مصر من الطاقة والنمو الاقتصادي.
المخاطر البيئة من مشروع قناة السويس المصغرة
أما عن المخاطر البيئة فتتمثل في حدوث عواقب بيئية غير متوقعة فإدخال مياه البحر إلى منخفض القطارة وهي منطقة ظلت جافة لآلاف السنين يمكن أن يعطل النظم البيئية المحلية ويؤدي إلى التنوع البيولوجي بالإضافة إلى المخاوف بشأن مستويات ملوحة البحيرة الاصطناعية والتي يمكن أن تؤثر على خطوبة التربة المحيطة ما قد يحذر من الفوائد الزراعية.
مشروع قناة السويس الصغيرة يمثل روية غير عادية لمستقبل البلاد حيث يقدم حلال محتملا لأحد أكثر التحديات إلحاحا والمتمثلة في المزيد من الأراضي الصالحة للسكن من خلال تحويل المناطق الصحراوية الشاسعة إلى مناطق صالحة للسكن وخصبة ويمكن من خلال تخفيف الضغط السكاني الهائل على المدن وخلق فرص جديدة للنمو في الزراعة والطاقة والتنمية الحضرية.