مع حلول عيد الفطر 2025، وانتهاء شهر رمضان المبارك، يزداد التساؤل بين المسلمين حول حكم الجمع بين نية صيام الست من شوال وقضاء الأيام الفائتة من رمضان، ولذا يتساءل المسلمون عن مدى جواز أداء هاتين العبادتين بنيّة واحدة، وما هو ثواب صيام هذه الأيام المباركة.
حكم الجمع بين نية صيام الست من شوال والقضاء
يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على صيام ستة أيام من شوال، اتباعًا لحديث النبي ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» (رواه مسلم)، ولهذا يتجدد السؤال سنويًا حول إمكانية الجمع بين نية قضاء الأيام الفائتة من رمضان وصيام الست من شوال، وأيهما أولى في الأداء.
أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى رقم 3560 أنه يمكن للمسلم الجمع بين نية صيام الست من شوال وقضاء أيام رمضان، بمعنى أنه إذا صام قضاء ما فاته من رمضان خلال شهر شوال، فإنه يحصل على ثواب صيام الست من شوال أيضًا، ولكن مع ذلك، أكدت الفتوى أن الأفضل والأكمل هو أن يؤدي كل منهما على حدة.
وأشارت الفتوى إلى أنه يمكن للمرأة المسلمة قضاء ما فاتها من رمضان في شوال، وفي هذه الحالة يُحتسب لها أيضًا ثواب الست من شوال بشرط أن تنوي القضاء فقط. ورغم ذلك، يُستحب أن تفصل بين القضاء وصيام النافلة متى أمكنها ذلك.
حكم صيام يوم العيد
وفي سياق متصل، أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الإسلام يدعو إلى المداومة على العبادات، خاصة بعد انتهاء شهر رمضان. وأوضح أن زكاة الفطر تأتي مباشرة بعد الصيام كنوع من التكامل في العبادات.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز” أن صيام أول أيام العيد محرم، ولكن يُستحب صيام الست من شوال بدءًا من اليوم الثاني من شوال، لما في ذلك من فضل عظيم وثواب مضاعف.