نقدم تفاصيل رمز تعبيري على السوشيال ميديا قد يقودك إلى السجن وتحذير بريطاني، حيث مع تزايد استخدام الرموز التعبيرية على منصات التواصل الاجتماعي، باتت هناك مخاوف حقيقية بشأن استخدامها في أغراض غير مشروعة، السلطات البريطانية، وبالتحديد شرطة مقاطعة ساري، أصدرت تحذيرات للأسر، داعية إياهم إلى مراقبة حسابات أطفالهم على الإنترنت والانتباه إلى الرموز التي قد تبدو بريئة في ظاهرها لكنها تحمل معاني خفية تدل على أنشطة إجرامية.
رمز تعبيري على السوشيال ميديا قد يقودك إلى السجن
أحد الرموز التي لفتت انتباه السلطات هو “رمز كرة الثمانية” السوداء، الذي قد يعتقد البعض أنه مجرد رمز يعود إلى لعبة البلياردو، لكن وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل”، فإن هذا الرمز يُستخدم في الواقع من قبل تجار المخدرات للإشارة إلى جزء من أونصة (3.5 غرام) من المخدرات، ويُعرف في عالم المخدرات بـ “كرة الثمانية”، على الرغم من أن هذا الرمز قد يشير في بعض الأحيان إلى أنواع أخرى من المواد غير المشروعة مثل القنب الهندي أو الهيروين، إلا أن تجار المخدرات يستخدمونه بشكل رئيسي للإشارة إلى الكوكايين.
الرموز التعبيرية في الأنشطة الإجرامية
إن استخدام الرموز التعبيرية كوسيلة للتواصل بين الجناة لم يعد أمرًا نادرًا، العصابات الإجرامية تزايدت في استخدامها كرموز سرية للتحدث عن المخدرات والعنف والنشاطات غير القانونية، فبينما يُستخدم رمز “كرة الثمانية” بشكل أساسي في تبادل المعلومات حول المخدرات، يمكن أن تحمل رموز أخرى مثل “القنبلة”، “النار”، و”الصاروخ” إشارات إلى جودة المخدرات المعروضة، كما لا يقتصر الأمر على المخدرات فقط، إذ تُشير الشرطة إلى أن بعض الرموز قد تُستخدم أيضًا في سياقات مرتبطة بالتحرش الجنسي أو الاعتداءات، وهو ما يعرض الأفراد لعقوبات قانونية خطيرة.
حملة توعية للآباء
في ضوء هذه التهديدات، أطلقت شرطة ساري حملة توعية تحت شعار “التوعية بالرموز التعبيرية”، التي تهدف إلى تعليم الآباء والمعلمين كيفية التعرف على المعاني الخفية لهذه الرموز، الشرطة أكدت على ضرورة أن يكون الآباء على دراية بالرموز التي قد يستخدمها الأطفال في محادثاتهم عبر الإنترنت، ورغم أن الشرطة لا توصي بمراقبة الرسائل الخاصة للأطفال، إلا أنها تشدد على أهمية التوعية حول هذه الرموز والتأكد من فهم الآباء لما قد تعنيه إذا ظهرت في محادثات أبنائهم.
في الختام، يعكس هذا التحذير تزايدًا في استخدام الرموز التعبيرية كوسيلة للتواصل غير المباشر بين الجناة، مما يجعل من الضروري أن يكون المجتمع بأسره، بما في ذلك الآباء والمربين، على دراية بهذه المخاطر وكيفية التعامل معها، التوعية بمثل هذه الرموز يمكن أن يساعد في حماية الأطفال من الوقوع في فخ الأنشطة غير القانونية على الإنترنت.