أدلى وائل جمعة نجم الأهلي الأسبق والمحلل الفني الحالي، بتصريحات مثيرة حول الأزمة التي نشبت بين النادي الأهلي واتحاد الكرة المصري، والتي تسببت في ارتباك داخل صفوف الفريق، خاصة بعد قرار النادي بالانسحاب من بطولة الدوري المصري الممتاز اعتراضًا على التحكيم في مباراة القمة أمام الزمالك.
تأثير الأزمة على أداء الأهلي قبل مواجهة الهلال
وأكد جمعة أن الأهلي لم يخض أي مباراة بتشكيلته الأساسية منذ ما يقرب من شهر، مما أثر بشكل واضح على جاهزية اللاعبين، خاصة في ظل استعداد الفريق لمواجهة الهلال السوداني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا على ملعب استاد القاهرة الدولي وأوضح أن التوقف الطويل بسبب الأزمة الداخلية ربما يؤثر سلبيًا على الفريق في البطولة القارية، التي تعد بوابة الأهلي نحو العالمية.
انتقادات حادة لاتحاد الكرة والإدارة الكروية في مصر
وجه جمعة انتقادات حادة للاتحاد المصري لكرة القدم، مؤكدًا أن الأزمة لم تكن ضرورية وأنها كشفت عن حالة من “العبث الإداري” داخل المنظومة الكروية المصرية وأضاف أن جميع الأطراف كانت متورطة في الأزمة التي أضرت بالكرة المصرية أكثر مما أفادتها.
قرار الأهلي بالانسحاب.. خطأ أم موقف مبرر؟
وحول قرار الأهلي بالاعتذار عن مباراة الزمالك، أشار جمعة إلى أنه لم يكن القرار الأمثل، مشددًا على أن الفريق كان في وضع أفضل وكان بإمكانه تحقيق الفوز، سواء بحكام مصريين أو أجانب إلا أنه عاد وأكد أن ردود الأفعال الإعلامية والمنافسين بعد القرار أظهرت أن الأهلي كان محقًا في موقفه، خاصة في ظل الاتهامات التي كانت توجه إليه بأنه “نادي الدولة”، وهو أمر ينفيه الواقع تمامًا.
الأهلي شرف لمصر وإفريقيا وليس نادي الدولة
وفي رد ناري على الاتهامات التي تطال الأهلي، شدد جمعة على أن النادي هو الذي رفع اسم مصر وإفريقيا في المحافل الدولية، ويجب دعمه بدلًا من استهدافه. وأضاف: “الأهلي ليس نادي الدولة، بل هو من جعل الرياضة المصرية تصل إلى مستويات عالمية، ومن يريد منافسته عليه أن يسعى ليكون مثله بدلًا من محاربته”.
سخرية من الجدل حول الحكام المصريين
وفي ختام تصريحاته، سخر وائل جمعة من الأزمة المثارة مؤخرًا بشأن الحكام المصريين، بعد تراجع الزمالك وبيراميدز عن استقدام حكام أجانب في مباراتهما ضد الأهلي، قائلًا: “الحكام المصريين ممتازون جدًا و(عليهم سكر)، ومميزون للغاية”.
بهذه التصريحات، يفتح وائل جمعة ملفًا شائكًا حول إدارة الكرة المصرية وأزمات التحكيم، مما يضع المزيد من الضغوط على اتحاد الكرة والمسؤولين عن تنظيم المسابقات المحلية.