يُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنه “القاتل الصامت” نظرًا لعدم ظهور أعراض واضحة له، مما يجعله خطيرًا إذا لم تتم إدارته بحكمة. ومن العادات اليومية التي قد تؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم وصحة القلب هو الاستحمام بالماء الساخن، حيث يؤدي إلى تغييرات فسيولوجية قد تشكل خطرًا على بعض الأشخاص.
كيف يؤثر الاستحمام بالماء الساخن على ضغط الدم؟
عند التعرض للماء الساخن، تحدث عدة تغيرات في الجسم، منها تمدد الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ، وزيادة معدل ضربات القلب لتعويض الانخفاض في الضغط، مما قد يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب.
الشعور بالدوخة أو عدم الاتزان، وقد يصل الأمر إلى الإغماء لدى بعض الأشخاص، خاصةً مرضى الضغط والقلب.
وبالإضافة إلى تأثيره على ضغط الدم، يمكن أن يسبب الماء الساخن المشكلات التالية:
- حروق الجلد عند استخدام درجات حرارة مرتفعة جدًا.
- تهيج الجروح وزيادة الحكة لمرضى الأكزيما والمشاكل الجلدية.
- ضعف التوازن وزيادة خطر السقوط عند الخروج من الحمام بسبب توسع الأوعية الدموية.
- الإحساس بالغثيان أو الدوار نتيجة التغيرات السريعة في تدفق الدم.
- انخفاض مستوى الأكسجين وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون عند الاستحمام في مكان مغلق مليء بالبخار.
كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت؟
نصح الأطباء بضرورة استخدم ماءً دافئًا بدلًا من الساخن جدًا لتجنب التأثيرات السلبية على ضغط الدم، وهذا بجانب تجنب البقاء في الحمام لفترات طويلة حتى لا تفقد حرارة جسمك بشكل مفاجئ.
وكذلك تؤكد التقارير بأنه من الضروري إذا كنت تعاني من ضغط الدم غير المنتظم أو أمراض القلب، استشر طبيبك حول درجة الحرارة المناسبة للاستحمام.
وعند الشعور بالدوخة أو عدم الاتزان أثناء الاستحمام، اجلس فورًا واطلب المساعدة إن لزم الأمر.