فيما يخص تصميم الحمامات حول العالم، هناك ظاهرة غريبة قد لاحظها البعض في بعض الدول الأوروبية، وهي “اختفاء البلاعات” أو فتحات التصريف التقليدية من الأرض. بالنسبة للكثيرين، قد يبدو هذا الأمر محيرًا وربما غريبًا في البداية. لكن السبب الحقيقي وراء ذلك قد يدهشك ويغير تمامًا نظرتك للحمام الأوروبي. فهل هناك حقيقة وراء هذا التغيير؟ دعونا نغوص في التفاصيل.
1. نظام تصريف المياه المبتكر:
في العديد من الحمامات الأوروبية الحديثة، وبخاصة في دول مثل ألمانيا أو هولندا، هناك تحول نحو تصميمات أكثر تطورًا في كيفية تصريف المياه. التقليدي في بعض البلدان هو وجود بلاعة في الأرض ليتجمع فيها الماء الزائد، لكن في بعض الأماكن الأوروبية، تم استبدال هذه البلاعات بنظام تصريف مدمج داخل الجدران أو في المناطق غير المرئية، مما يسمح بتدفق الماء بشكل أكثر تنظيماً عبر الأنابيب.
2. التوجه نحو “التصميم الأنيق”:
الأوروبيون دائمًا ما يكونون في طليعة الابتكارات في مجال التصميم الداخلي، والحمام ليس استثناءً. تزايد الاهتمام بالتصاميم النظيفة والمبسطة قد دفع المصممين لإعادة التفكير في كيفية تركيب فتحات التصريف. استبدال البلاعات التقليدية بتقنيات مبتكرة مثل الأرضيات المنحدرة نحو التصريف المخفي أو الأنابيب المخفية في الجدران يساعد على الحفاظ على مظهر نظيف وأنيق. قد يبدو ذلك غريبًا في البداية، لكنه يقدم تجربة مريحة وجمالية للمستخدم.
3. الحد من الروائح الكريهة:
في بعض الدول الأوروبية، تم تطوير أنظمة تصريف حديثة تهدف إلى تقليل تراكم الروائح الكريهة في الحمام. البلاعات التقليدية في الأرض قد تكون مصدرًا لتجمع الجراثيم والرائحة غير المرغوب فيها بسبب تجمع المياه في الفتحة. بفضل استخدام تقنيات التصريف المدمج داخل الجدران أو الأرضيات، يمكن الحد من تراكم المياه ومن ثم تقليل الروائح الكريهة، مما يجعل الحمام أكثر نظافة وصحة.
4. تجنب مشاكل الصيانة:
من المعروف أن البلاعات التقليدية قد تحتاج إلى صيانة دورية، مثل تنظيف الفتحة أو تصريف المياه بشكل مستمر لمنع الانسدادات. في بعض الحمامات الأوروبية، تم استبدال البلاعات بتصميمات تقلل من احتمالية حدوث الانسدادات، وبالتالي تُخفف الحاجة إلى صيانة مستمرة. كما أن الأرضيات المنحدرة نحو التصريف المخفي تجعل من عملية تنظيف الحمام أكثر سهولة وكفاءة.
5. الحلول الصديقة للبيئة:
من المعروف أن أوروبا تضع أهمية كبيرة على الاستدامة وحماية البيئة. تم تصميم بعض الحمامات الأوروبية الحديثة لتقليل استخدام المياه من خلال أنظمة تصريف ذكية وأسطوانات حوض مرحاض مبتكرة. بدلاً من إهدار المياه في البلاعات التقليدية، يتم توجيه المياه الزائدة إلى أنظمة إعادة تدوير أو تصريف ذكية مما يساهم في الحفاظ على المياه.