لطالما كانت حياة مضيفات الطيران محط اهتمام للكثيرين، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الركاب داخل الطائرات وظروف العمل الخاصة بهن. ولكن، في الآونة الأخيرة، انتشرت تصريحات صادمة من مضيفة طيران سعودية حول أحد السلوكيات التي قد تبدو غريبة للبعض، وهي وضع أيديهن تحت أفخاذهن أثناء الجلوس داخل الطائرات. هذا السلوك الذي لم يُعطَ الكثير من الاهتمام من قبل، أصبح الآن محور تساؤلات للعديد من الركاب الذين يتساءلون عن السبب وراءه. في هذا المقال، سنتعرف على أسرار هذا السلوك، ولماذا تتبعه بعض المضيفات، ولماذا يكون هذا الموضوع مثيرًا للدهشة.
ما هو السلوك الذي تتحدث عنه المضيفة؟
في مقابلة حديثة، تحدثت مضيفة طيران سعودية عن عادات غير تقليدية قد يقوم بها العديد من المضيفات أثناء فترة الراحة أو أثناء الجلوس في مقاعدهن داخل الطائرات. من بين هذه العادات، هو وضع الأيدي تحت الأفخاذ عندما تجلس المضيفة في المقعد، وهو سلوك يمكن أن يثير بعض الحيرة لدى الركاب، لكونه ليس سلوكًا شائعًا أو معروفًا للجميع.
ما هو السبب وراء هذه الحركة؟
بحسب ما كشفت المضيفة، فإن هناك أسبابًا عملية ونفسية وراء هذا السلوك. ويُعتقد أن هذا التحرك أو الوضع الجسدي قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل تتعلق بالراحة الشخصية وحماية الجسم أثناء فترات الجلوس الطويلة، خاصة في الرحلات التي تستمر لساعات طويلة.
-
دعم الظهر والعمود الفقري: في بعض الحالات، قد يكون وضع اليد تحت الفخذ جزءًا من استراتيجية الجلوس التي تستخدمها المضيفات لتوفير دعم إضافي للظهر. أثناء الجلوس لفترات طويلة، خاصة في مقاعد الطائرة الضيقة، قد يشعر الجسم بحاجة إلى دعم إضافي لتخفيف الضغط على الظهر أو أسفل الظهر. قد يساعد هذا الوضع في تعزيز الاستقرار الجسدي وتقليل الألم أو الانزعاج الناتج عن الجلوس لفترات طويلة.
-
الراحة النفسية والتقليل من التوتر: العمل في الطائرة يتطلب من المضيفات أن يكن في حالة تأهب دائم، مما يؤدي إلى شعور مستمر بالتوتر. وضع الأيدي تحت الفخذ قد يكون حركة غير واعية تستخدمها بعض المضيفات كوسيلة للتخفيف من هذا التوتر أو القلق، حيث يعتبر وضع اليد تحت الفخذ حركة مهدئة للبعض تساعدهم في الحصول على قليل من الراحة في لحظات الفوضى والضغط النفسي.
-
تعزيز التركيز والانتباه: بعض المضيفات أكدن أن هذه الحركة قد تساعدهن في الحفاظ على التركيز والانتباه أثناء الرحلات. فالجسم يحتاج إلى وضعيات مستقرة تبقيه في حالة استعداد دائم، مما يجعل هذا الوضع الجسدي جزءًا من محاولة للتكيف مع بيئة الطائرة المزدحمة والغير مستقرة في بعض الأحيان.
-
الاحترام والاحتشام الثقافي: بالنسبة لبعض المضيفات في المملكة العربية السعودية، قد يكون هذا السلوك جزءًا من تقاليد الاحتشامالتي تتبعها بعض النساء في المملكة. فهناك توجه ثقافي يحث على الاحتفاظ بهوية معينة حتى في بيئات العمل المختلفة، ومن هنا قد يكون وضع اليد تحت الفخذ محاولة للحفاظ على الراحة الجسدية ضمن سياقات ثقافية تقليدية.
هل هو سلوك شائع بين المضيفات؟
بحسب ما أشارته المضيفة، فإن وضع الأيدي تحت الفخذ ليس سلوكًا شائعًا بين جميع المضيفات، ولكنه قد يكون أكثر شيوعًا في بعض الرحلات الطويلة أو في الطائرات ذات المقاعد الضيقة. تتفاوت أسباب هذا السلوك حسب الراحة الجسدية والمشاعر النفسية، فضلاً عن العوامل الثقافية التي قد تلعب دورًا في سلوك المضيفات. في النهاية، قد يختلف هذا السلوك من شخص لآخر وفقًا لاحتياجاته الشخصية في التعامل مع ضغوط العمل.
ما هي ردود الفعل من الركاب؟
الركاب الذين لاحظوا هذه الحركة قد يكون لديهم ردود فعل متفاوتة. البعض قد يراها حركة غريبة أو غير مألوفة، في حين أن البعض الآخر قد يعتبرها جزءًا طبيعيًا من محاولات المضيفات للحفاظ على راحتهن أثناء العمل الشاق. من المهم أن نذكر أن مضيفات الطيران يواجهون ظروفًا استثنائية تتطلب منهن أن يكونوا في حالة يقظة دائمة، مما قد يتسبب في بعض الأحيان في ظهور سلوكيات قد لا تكون مفهومة تمامًا للركاب.