في كل عام، ومع حلول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، تعود العديد من الشائعات إلى الواجهة، وأحد أبرز هذه الشائعات التي تتداولها بعض الأوساط هي “هل دفعت السعودية كفارة 2025؟”. هذه الشائعة قديمة وتستند إلى مزاعم خاطئة، تتحدث عن دفع المملكة كفارة مالية ضخمة بسبب خطأ في رؤية هلال شوال، ما يعيد إلى الأذهان واقعة مشابهة حدثت في الماضي. فما هي حقيقة هذه الادعاءات؟ وهل كانت هناك كفارة بالفعل في السنوات السابقة؟ دعونا نستعرض التفاصيل.
متى بدأت شائعة دفع كفارة 1.6 مليار ريال سعودي؟
الشائعة التي تتحدث عن دفع 1.6 مليار ريال سعودي ككفارة بسبب “رؤية خاطئة لهلال شوال” بدأت بالظهور منذ عام 2011، حيث تداولت بعض المواقع ووسائل الإعلام هذه المزاعم التي تتحدث عن خطأ فادح في تحري رؤية الهلال، والذي أدى إلى تحديد بداية عيد الفطر بشكل خاطئ. وذُكر أن هذا الخطأ كان ناتجًا عن رصد كوكب زحل بدلًا من الهلال، ما دفع الجهات المختصة في المملكة لدفع كفارة مالية ضخمة كتعويض عن الخطأ.
ولكن، من المهم التأكيد على أن هذه الادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة، حيث لم يصدر أي بيان رسمي من الجهات الحكومية السعودية أو من الجمعية الفلكية السعودية يؤكد صحة هذه الشائعات. بل على العكس، شددت الجمعية الفلكية مرارًا على أن المملكة تعتمد على معايير فلكية دقيقة وأجهزة متطورة في تحري رؤية الهلال، وهي عملية تتم وفقًا لمعايير علمية بحتة.
الجمعية الفلكية السعودية تنفي الشائعات
من جانبها، أكدت الجمعية الفلكية السعودية أن ما يتم تداوله في هذه الشائعات ليس له أي أساس من الصحة. وأوضحت أن المملكة تتبع أساليب فلكية متقدمة ولديها لجان مختصة تقوم بمهمة تحري الأهلة وفقًا لأسس علمية دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم المملكة تقنيات حديثة مثل المراصد الفلكية المتطورة لتحديد مواعيد شهر رمضان وعيد الفطر بشكل صحيح ودقيق.
وتنفي الجمعية الفلكية بشكل قاطع وقوع أي خطأ في رؤية هلال شوال يؤدي إلى حدوث مثل هذه الكفارات المالية، مؤكدة أن هذه الأخبار لا تتعدى كونها مجرد شائعات تثير الجدل بين الناس، وتعود سنويًا لتثير النقاشات، بالرغم من النفي المتكرر من قبل الجهات المختصة.