يعتبر سيلان اللعاب أثناء النوم أمرًا شائعًا، حيث يتغير إنتاج اللعاب على مدار اليوم وفقا لدورة طبيعية رغم أن إنتاج اللعاب غالبًا ما يزداد خلال النهار ويقل أثناء الليل، فإنه يظل مستمرا أثناء النوم يلعب اللعاب دورا حيويا في ترطيب الفم والبلعوم، مما يسهم في الحفاظ على الصحة العامة.
يمكن أن يكون إفراز اللعاب، الذي يصاحبه جفاف الفم والإحساس بالحرج ورائحة الفم الكريهة، نتيجة لاستمرار إنتاج اللعاب أثناء النوم ومع ذلك، فإن إفراز اللعاب المفرط ليس أمرا طبيعيا وقد يكون مؤشرًا على وجود مشاكل صحية، مثل:
توقف التنفس أثناء النوم

إفراز اللعاب الزائد والتنفس عن طريق الفم أثناء الليل قد يكونان من أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يتوقف فيه التنفس بشكل مؤقت أثناء النوم إلى جانب إفراز اللعاب الزائد، قد تشمل أعراض انقطاع التنفس أيضا الشخير الصاخب، أصوات الاختناق، والشعور بالتعب أثناء النهار يعد انقطاع التنفس أثناء النوم اضطرابا خطيرا، لذلك من المهم استشارة الطبيب إذا كنت تشك في أنك قد تعاني منه.
العدوى والحساسية
قد يؤدي الجسم إلى إفراز المزيد من اللعاب للتخلص من السموم إذا كنت تعاني من عدوى أو حساسية في حالة وجود أعراض مثل سيلان الأنف، حكة العين، والعطس بالإضافة إلى سيلان اللعاب، من المحتمل أن تكون تعاني من حساسية موسمية، وهو ما قد يؤدي إلى إفراز اللعاب بشكل مفرط.
الحالات العصبية
قد ينتج إفراز اللعاب المفرط نتيجة تلف في الدماغ أو إصابة بسكتة دماغية أو توقف تدفق الدم إلى الدماغ من بين الحالات العصبية التي يمكن أن تؤدي إلى هذه المشكلة: مرض باركنسون، الذي يؤثر على الحركة، والشلل الدماغي، الذي يؤثر على التوازن والحركة يمكن أن تجعل هذه الحالات البلع صعبًا، مما يؤدي إلى سيلان اللعاب طوال اليوم وفي أثناء النوم.
الارتجاع المعدي المريئي (GERD)
يسبب مرض الارتجاع المعدي المريئي تلفًا في بطانة المريء نتيجة ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء قد يسبب هذا المرض عسر البلع والإحساس بوجود شيء عالق في الحلق، مما قد يؤدي إلى إفراز مفرط للعاب.
احتقان الجيوب الأنفية أو التهابات الجهاز التنفسي
يمكن أن تتسبب نزلات البرد أو الحساسية أو مشاكل الأنف الأخرى في التهاب الجيوب الأنفية، وهي الفراغات الهوائية في العظام المحيطة بالأنف قد يؤدي التهاب الجيوب الأنفية إلى انسداد وصرف غير طبيعي، مما يظهر في شكل سيلان اللعاب.