عند قيادة أي سيارة، نلاحظ وجود أرقام للسرعات تتجاوز ما يمكن أن يصل إليه مؤشر السرعة، حتى لو حاولنا بشدة ومن المثير للاهتمام أن معظم شركات السيارات تضع أرقاما على عدادات السرعة قد تكون غير حقيقية.
هل تساءلت يوماً عن السبب وراء وجود سرعات
تفوق السرعة الفعلية التي يمكن أن تصل إليها السيارة؟ على سبيل المثال، إذا كانت السرعة القصوى لسيارة ما 180 كم/الساعة، نجد أن عداد السرعة قد يحتوي على أرقام تصل إلى 220 كم/الساعة، وهو ما يتجاوز السرعة الفعلية للسيارة.
وفي هذا السياق، أشار أحد الخبراء في صناعة السيارات – وهو موظف سابق في شركة نيسان – إلى أن حوالي 80% من السيارات على الطرق لا تستطيع تجاوز سرعة 170 كم/الساعة وأضاف أن السرعة الفعلية للعديد من هذه السيارات أقل بكثير من الأرقام المسجلة على عداد السرعة.
كما أوضح أن إطارات السيارات لا يمكنها تحمل الضغط الناتج عن السير بسرعة عالية مثل 220 كم/الساعة، خاصة إذا كانت المسافة طويلة والسبب وراء وجود هذه السرعات الوهمية في العدادات هو استراتيجية تسويقية من شركات السيارات، حيث يروجون لسرعات عالية لإيهام المستهلكين بأن محركات السيارات قوية للغاية بهدف زيادة المبيعات.
هذه الحيلة التسويقية تهدف إلى جذب انتباه المشترين وتحفيزهم على شراء السيارة، إلا أن هذا الترويج يمكن أن يسبب مشكلات خطيرة فعندما يسعى السائقون لتحقيق السرعة القصوى المزعومة، قد يتسبب ذلك في حوادث مرعبة، مما يزيد من معدلات الحوادث على الطرق.
نتيجة لهذه الآثار السلبية على السلامة العامة، أصدرت السلطات الأمريكية في عام 1979 قانونًا يحظر تصنيع عدادات سرعة تظهر أرقاما غير مطابقة للسرعة الفعلية نص القانون على أن السرعة القصوى على العدادات لا يجب أن تتجاوز 135 كم/الساعة، وذلك للحد من تسارع السائقين وحماية حياتهم ولكن في عام 1981، تم إلغاء هذا القانون بسبب الضغط الذي مارسته شركات السيارات، التي تأثرت مبيعاتها سلبًا.
ولتنبيه السائقين إلى السرعة الحالية، تم إضافة إشعار عند الوصول إلى سرعة 88 كم/الساعة.