عندما نسمع عن المخلوقات القديمة التي عاشت منذ عصور ما قبل التاريخ يتبادر إلى أذهاننا الديناصورات والماموث ولكن المفاجأة أن هناك كائنًا صغيرًا ما زال يعيش حتى اليوم بالرغم من أنه ظهر لأول مرة منذ ملايين السنين إنه أحد أقدم أنواع الوزغ أو ما يعرف بـ “أبو بريص” والذي كشفت الأحافير عن وجوده في العصور السحيقة مما يجعله أحد أقدم الزواحف الباقية على قيد الحياة،
ما هو سر بقاء هذا الكائن العجيب طوال هذه العصور؟
يتميز الوزغ القديم بقدرة مذهلة على التكيف مع بيئته فهو قادر على العيش في بيئات متنوعة من الغابات الاستوائية إلى الصحاري القاحلة كما أن جلده يحتوي على طبقة مميزة تساعده في تجنب الجفاف والتخفي من الحيوانات المفترسة بالإضافة إلى قدرته الفريدة على فصل ذيله عند الشعور بالخطر ثم إعادة إنباته لاحقًا وهي إحدى الصفات التي ساعدته على البقاء لملايين السنين دون أن ينقرض.
أين تعيش هذه الأنواع القديمة من الوزغ؟
تم العثور على أقدم أحافير الوزغ في مناطق مختلفة من العالم مثل جنوب آسيا وأمريكا الجنوبية حيث تشير الدراسات إلى أن هذه الكائنات كانت تعيش في بيئات استوائية دافئة منذ ما يقارب 100 مليون سنة وما زالت بعض أنواعها موجودة حتى اليوم في الغابات المطيرة والكهوف والمناطق الصخرية حيث تفضل العيش في أماكن توفر لها الحماية من الحيوانات المفترسة.
كيف تم اكتشاف أقدم أحفورة للوزغ؟
تم العثور على إحدى أقدم الأحافير المحفوظة لهذا الكائن في قطعة من الكهرمان حيث اكتشف العلماء في ميانمار أحفورة محفوظة بشكل مذهل داخل صمغ متحجر يعود إلى أكثر من 99 مليون سنة وتبين أن الوزغ القديم يشبه إلى حد كبير الأنواع الحديثة ولكن مع بعض الاختلافات البسيطة في شكل الأصابع والتكوين العظمي مما يؤكد أنه كائن حافظ على بنيته الأساسية منذ العصور القديمة.