لم تكن ماري أنجيلا مانسيل تعلم أن حياتها ستتغير فجأة عندما قرر زوجها التخلي عنها، وتركها بمفردها تواجه مسؤولية تربية سبعة أطفال، ولم يكن أمامها خيار سوى المواجهة، فنهضت من بين رماد الانكسار بعزيمة لا تعرف الضعف، وعزمت على أن تكون السند الوحيد لأبنائها في هذه الحياة.
رحلة من الكفاح اليومي
بدأت ماري العمل في أكثر من وظيفة، تتنقل بين العمل ورعاية الأطفال بلا كلل أو تذمر، وتحملت مشقة الحياة بقوة استثنائية، وتعلمت أن تصنع الأمل من وسط الألم، ولم تقتصر تضحياتها على توفير المأكل والمأوى، بل زرعت في أبنائها القيم والمبادئ، لتنشئ جيلاً ناجحًا يعكس صلابة أمهم.
لحظة الفخر بعد 25 عامًا
اليوم، وبعد مرور ربع قرن من التحديات، تقف ماري بفخر تنظر إلى أبنائها وقد أصبحوا أطباء ومهندسين ومعلمين، وكل نجاح لهم هو وسام شرف لتلك الأم التي لم تستسلم، ولم تسمح للظروف أن تكسرها.
رسالة ماري للعالم
قصة ماري ليست مجرد تجربة إنسانية، بل ملحمة كفاح ورسالة لكل امرأة تواجه ظروفًا قاسية، أن الإرادة قادرة على صنع المعجزات، وأن القلب المؤمن بقوته لا يعرف المستحيل.