في خطوة غير مسبوقة في تاريخ التعليم الهندسي بمصر، أعلنت جامعة القاهرة عن تقليص مدة الدراسة بكلية الهندسة إلى أربع سنوات فقط، وذلك بدءًا من العام الدراسي 2024-2025. هذا القرار يأتي في إطار جهود الجامعة لمطابقة نظامها التعليمي مع المعايير الدولية، وتقليل الفجوة المعرفية بين الطلاب ومتطلبات سوق العمل. وبذلك تصبح جامعة القاهرة أول جامعة مصرية تتبنى هذا النظام الجديد.
فرمان حكومي يُطبق على جميع طلاب كلية الهندسة بدءًا من 2025
أصدرت الحكومة قرارًا رسميًا يقضي بتطبيق اللائحة الدراسية الجديدة على جميع طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ابتداءً من طلبة العام 2024 السنة الاولي، مما يجعل هذا التغيير شاملًا لكل دفعات الطلاب الحالية والمستقبلية.
مزايا النظام الجديد لطلاب كلية الهندسة
1. إتاحة فرص الدراسة بالخارج
بموجب النظام الجديد، سيتمكن الطلاب من قضاء عام دراسي كامل أو أكثر في جامعات دولية، وذلك من خلال اتفاقيات تعاون بين جامعة القاهرة وجامعات عالمية. هذه الخطوة تعزز من فرص الطلاب في الاحتكاك بالأنظمة التعليمية المتقدمة واكتساب خبرات أكاديمية ومهنية جديدة.
2. التخرج بناءً على الساعات المعتمدة
لم يعد التخرج مرتبطًا بعدد السنوات الدراسية، حيث يعتمد النظام بالكامل على نظام الساعات المعتمدة. يمكن للطلاب التخرج فور استيفاء متطلبات الدراسة، والتي تتراوح بين 154 و159 ساعة معتمدة، مما يتيح للطلاب المتفوقين فرصة التخرج مبكرًا.
3. برامج تخصصية وفرعية لأول مرة
تشمل كلية الهندسة في جامعة القاهرة الآن:
-
13 برنامجًا عامًا.
-
15 برنامجًا تخصصيًا.
-
12 برنامجًا فرعيًا (minor).
وهذا التوسع في البرامج يتيح للطلاب فرصة التخصص في مجالات دقيقة ومتنوعة، وهو ما يتم تطبيقه لأول مرة في الجامعات الحكومية المصرية.
4. التدريب الصناعي الإجباري
ضمن متطلبات التخرج، يجب على الطلاب قضاء فصل دراسي كامل في مجال الصناعة، بالإضافة إلى التدريب الصيفي الإجباري. يهدف هذا التغيير إلى تعزيز الجوانب التطبيقية في التعليم الهندسي، وإعداد الطلاب لسوق العمل بمجرد تخرجهم.
5. موعد بدء العام الدراسي
قرر المجلس الأعلى للجامعات أن يبدأ العام الدراسي الجديد في 30 سبتمبر 2023، على أن تُجرى امتحانات الفصل الدراسي الأول في 9 يناير 2025.
انعكاسات القرار على مستقبل التعليم الهندسي في مصر
يمثل هذا القرار نقلة نوعية في نظام التعليم الهندسي، حيث يجعله أكثر مرونة وتوافقًا مع الأنظمة التعليمية العالمية، كما أنه يعزز من فرص الطلاب في الحصول على خبرات عملية وعالمية قبل التخرج. ومن المتوقع أن يؤدي هذا النظام الجديد إلى:
-
تحسين مستوى الخريجين وزيادة فرصهم في سوق العمل المحلي والدولي.
-
رفع تصنيف جامعة القاهرة عالميًا بفضل تطبيق معايير أكاديمية أكثر تطورًا.
-
جذب مزيد من الطلاب الدوليين للدراسة في مصر نظرًا لتحديث نظام التعليم.