في 20 يوليو 1969، شهد العالم حدثًا غير مسبوق حينما خطا نيل أرمسترونغ أولى خطواته على سطح القمر، معلنًا نجاح بعثة “أبولو 11”. هذا الإنجاز العلمي العظيم فتح أبواب عصر جديد من الاستكشاف الفضائي، لكنه في الوقت ذاته أثار موجة من التشكيك، حيث لا يزال البعض يعتقد أن الهبوط لم يكن سوى خدعة صُورت داخل استوديوهات هوليوود فما هي أبرز الحجج التي يستند إليها المشككون؟ وهل تصمد أمام التحليل العلمي؟
سر ذهاب الإنسان للقمر اللي خبوه عننا يظهر بعد 5000 سنة
يستدل المشككون بأن العلم الأميركي ظهر وكأنه يرفرف في صور الهبوط، رغم عدم وجود غلاف جوي على القمر. لكن التفسير العلمي لهذه الظاهرة بسيط: العلم لم يكن يرفرف بفعل الرياح، بل كان مصنوعًا من نسيج مدعوم بسلك معدني، وعندما غرسه رواد الفضاء في التربة القمرية، أحدثوا اهتزازات استمرت لفترة أطول من المعتاد بسبب انعدام الهواء الذي يمكن أن يبطئها.
حجة 2: آثار الأقدام الواضحة في تربة القمر
يدّعي المشككون أن التربة القمرية جافة تمامًا، وبالتالي لا يمكنها الاحتفاظ بآثار الأقدام كما تظهر في الصور. لكن العلماء يوضحون أن تربة القمر تتكون من جسيمات دقيقة جدًا لم تتعرض لعوامل التعرية مثل الرياح والمياه، ما يجعلها تلتصق ببعضها عند الضغط عليها، فتحتفظ بآثار الأقدام بوضوح.
حجة 3: القفزات “المحدودة” لرواد الفضاء
يقول البعض إنه بما أن الجاذبية على القمر تساوي سدس الجاذبية الأرضية، كان يجب أن تكون قفزات رواد الفضاء أعلى بكثير مما ظهرت عليه. لكن الواقع أن بدلات الفضاء كانت تزن حوالي 85 كجم على الأرض، ورغم أن وزنها الفعلي على القمر كان أقل، إلا أنها كانت لا تزال ثقيلة ومعيقة للحركة. إضافة إلى ذلك، تعمد رواد الفضاء التحرك بحذر لتجنب السقوط في بيئة منخفضة الجاذبية.
حجة 4: ثبات المركبة القمرية رغم انخفاض الجاذبية
يشكك البعض في قدرة المركبة القمرية على السير على سطح القمر دون أن تفقد توازنها أو تنقلب، نظرًا لانخفاض الجاذبية. غير أن السرعة القصوى لهذه المركبات لم تتجاوز 15 كلم/ساعة، وهي سرعة منخفضة جدًا، ما يجعل احتمال فقدان التوازن ضئيلًا. كما أن تصميم العجلات كان مناسبًا للتربة القمرية، ما ساعد في تثبيت المركبة أثناء الحركة.
حجة 5: الخلفيات المتكررة في الصور
يعتقد المشككون أن تكرار الخلفيات في صور الهبوط على القمر دليل على أنها صُورت داخل استوديو مغلق بخلفية ثابتة. لكن الحقيقة أن سطح القمر مسطح نسبيًا ويفتقر إلى المعالم البارزة، ما يجعل الصور تبدو متشابهة. كما أن آلاف الصور التُقطت من زوايا مختلفة في موقع الهبوط نفسه، ما يعزز هذا الانطباع.