يعد الكرنب من الخضروات الغنية بالألياف، إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة قد يؤدي إلى مشكلات هضمية مزعجة، و إذ يمكن أن يتسبب في حدوث انتفاخات وغازات بسبب احتوائه على مركبات كبريتية تتخمر في الأمعاء، و كما أن بعض الأشخاص قد يعانون من تهيج المعدة أو عسر الهضم عند تناوله نيئا، حيث يصبح هضمه أكثر صعوبة مقارنة بطهوه على البخار أو غليه، و من الضروري تناول الكرنب باعتدال لتجنب هذه المشكلات وتعويد الجهاز الهضمي على التعامل معه تدريجيا.
التأثير على وظائف الغدة الدرقية
يحتوي الكرنب على مركبات طبيعية تعرف باسم الجويتروجينات، والتي قد تؤثر على امتصاص اليود في الجسم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في عمل الغدة الدرقية، عند استهلاكه بكميات مفرطة، خاصة دون طهي، قد يعيق إنتاج الهرمونات الدرقية، مما يؤثر على التمثيل الغذائي، لذلك، يوصى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الغدة الدرقية بتناول الكرنب المطهو بدلا من النيء، حيث يساعد الطهي في تقليل تأثير هذه المركبات.
التفاعل مع بعض الأدوية
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكرنب إلى تأثيرات غير مرغوبة عند تناوله مع بعض الأدوية، و إذ إنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ك، الذي يلعب دورا في تخثر الدم، مما قد يتعارض مع أدوية السيولة ويؤثر على فعاليتها، لذا، يجب على من يتناولون أدوية مميعة للدم الحذر من تناول كميات كبيرة من الكرنب لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة على صحتهم، و كما أن الكرنب قد يؤثر على امتصاص بعض العناصر الغذائية، مما يستوجب التنويع في الغذاء لضمان تحقيق توازن صحي.