من المشاهد اليومية اللي بنشوفها وما بنتوقفش عندها كتير، الطيور وهي نايمة على أغصان الأشجار من غير ما تقع، مشهد طبيعي بالنسبة لينا، لكنه في الحقيقة محير جدًا من الناحية العلمية، كيف ممكن طائر صغير يفضل متوازن على غصن رفيع طول ساعات النوم من غير ما يفقد توازنه أو يسقط، والسر هنا مش في مهارة الطائر، لكن في تركيبة جسمه العبقرية اللي بتخلي النوم على الأغصان أسهل مما نتخيل.
السر في أرجل الطيور تصميم ذكي للغاية
الطيور بتملك آلية بيولوجية مدهشة داخل أرجلها تعرف باسم “آلية القفل التلقائي”، ولما يقف الطائر على غصن، بيؤدي انثناء مفصل الركبة إلى شد أوتار معينة في الساق، وده بيخلي الأصابع تقبض تلقائيًا على الغصن وتثبت عليه بإحكام من غير مجهود عضلي يذكر، بمعنى آخر، الطائر مش بيبذل أي طاقة علشان يفضل ماسك الغصن، وده بيخليه يقدر ينام وهو في وضع توازن مثالي، حتى لو فيه رياح أو حركات خفيفة في الغصن.
نظرة جديدة لعالم الطيور المذهل
المعلومة دي بتخلينا فعلاً نعيد النظر في التفاصيل الصغيرة اللي حوالينا، ونكتشف قد إيه الخلق متقن ومعجز، عالم الطيور مليان أسرار وتفاصيل ذكية بنشوفها كل يوم لكن ما بندققش فيها، قدرة الطيور على النوم فوق الأغصان من غير ما تقع مش بس ظاهرة ملفتة، لكنها دليل على توازن دقيق بين التصميم البيولوجي والوظيفة اليومية، والمرة الجاية اللي تشوف فيها عصفور نايم على غصن، أكيد هتبصله بنظرة تانية.