في واحدة من أكثر لحظات الامتحانات دهشة، تلقى أحد المصححين إجابة من طالب في امتحان اللغة العربية جعلته يتوقف مذهولًا، والسؤال كان بسيطًا في ظاهره، “أعرب كلمة (خلق)”، لكن الطالب اختار طريقًا غير تقليدي في الرد، وبدلًا من أن يكتفي بالإعراب النحوي المعتاد، كتب، “خلق، فعل ماض مبني للمجهول يدل على عظمة الخالق، ويذكرنا بأن الإنسان لم يأت صدفة، بل خلق لرسالة عظيمة”، هذه الإجابة جمعت بين الدقة اللغوية والعمق الفكري، ما جعل المصححين يصفقون له إعجابًا.
لغة القلب والعقل معًا
اللافت في إجابة هذا الطالب لم يكن فقط معرفته الجيدة بالنحو، ولكن طريقته في التعبير التي تجاوزت الحفظ والتلقين، وعكست فهماً عميقًا للغة ومعانيها، استطاع أن يربط بين قواعد النحو وجمال المعنى، ليحول سؤالًا بسيطًا إلى لحظة تأمل لغوي وإنساني، وهذا النوع من التفكير هو ما يجعل اللغة العربية حية ومؤثرة، ويظهر كيف يمكن للطلاب أن يبدعوا حين يمنحون مساحة للتعبير الحقيقي.
اللغة مش بس قواعد دي إحساس وفكر
هذه الواقعة تذكرنا إن اللغة مش مجرد إعراب وجمل، لكنها إحساس وروح وفكر، الطالب ده أثبت إن الفهم الحقيقي للغة بيخليها وسيلة للتعبير عن الذات، مش بس وسيلة للنجاح في الامتحانات، وده درس مهم لكل طالب ومعلم، شجعوا التفكير والإبداع، مش بس الحفظ، ولو كلنا بدأنا نفكر في الكلمات بمعناها الحقيقي، هنبقى مش بس بنتعلم اللغة، لكن بنعيشها.