أعلنت الحكومة عن دخول البلاد نادي الدول المتقدمة في صناعة الكابلات البحرية، في خطوة تاريخية، حيث أصبحت ضمن 6 دولة على مستوى العالم تمتلك القدرة على تصنيع هذه التكنولوجيا الحيوية، والأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يعكس الرؤية المصرية للتحول إلى مركز رقمي وصناعي رائد، في وقت يتزايد فيه الطلب العالمي على البنية التحتية للاتصالات
صناعة الكابلات البحرية في مصر
وكشف المهندس كامل الوزير، وزير النقل والصناعة، تفاصيل مشروع إنشاء أول مصنع للكابلات البحرية في مصر، باستثمارات تصل إلى 500 مليون دولار، حيث أوضح في تصريحات سابقة أن المصنع على مساحة 500 ألف متر مربع ضمن منطقة صناعية لوجستية متكاملة في ميناء دمياط، بالتعاون بين الشركة القابضة للنقل البحري وشركة “السويدي إليكتريك”، إحدى كبريات الشركات المصرية في الصناعات الكهربائية.
وأضاف وزير النقل والصناعة، أن المصنع يضم برجا عملاقا بارتفاع يزيد عن 180 مترًا، ليكون أحد أطول الأبراج في العالم المخصصة لهذه الصناعة، مما يضمن جودة إنتاج عالمية تلبي أعلى المعايير، مضيفا أن المصنع سيكون مركزا رئيسيا للتصدير، حيث سيتم توجيه 100% من إنتاجه إلى الأسواق العالمية، خاصة في أوروبا وفي الشرق الأوسط، وقارة أفريقيا.
2000 فرصة عمل جديدة بمصنع الكابلات البحرية
وحسب التقديرات فأن مصنع الكابلات البحرية، سيوفر أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الـ 3 الأولى، معظمها في مجالات الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، بالإضافة إلى أنه سيعزز من الصناعات المغذية المحلية بنسبة تصل إلى 30%، حسب دراسة أولية أجرتها وزارة الصناعة في يناير 2025.
يذكر أن صناعة الكابلات البحرية كانت حكرا على 5 دول فقط، وهي الولايات المتحدة، الصين، اليابان، فرنسا، والنرويج، التي تتفوق في التكنولوجيا والخبرة اللازمة لتصنيع هذه الكابلات، العمود الفقري لشبكة الإنترنت العالمية، ومع دخول مصر، تنضم إلى هذا النادي الحصري كسادس عضو، متفوقة على منافسيها الإقليميين لتتربع على عرش ريادة صناعة الكابلات البحرية في الشرق الأوسط وأفريقيا.