في خطوة غير مسبوقة، أعلنت السلطات المغربية عن تدابير استثنائية تتعلق بذبح الأضاحي خلال عيد الأضحى لعام 2025، وذلك استجابةً للظروف المناخية والاقتصادية الصعبة التي أثّرت بشكل مباشر على الثروة الحيوانية، لا سيما مع استمرار موجات الجفاف التي أدّت إلى نقص حاد في أعداد الماشية.
تعليق شعيرة الأضحية هذا العام
وفقًا للتقارير الرسمية، فقد انخفض حجم القطيع الوطني بنسبة 38% مقارنة بإحصائيات عام 2016، كما تراجعت معدلات هطول الأمطار بنحو 53% مقارنة بالمعدلات المسجّلة خلال العقود الثلاثة الماضية، مما انعكس سلبًا على احتياطات المياه التي تقلّصت إلى أقل من 30% من سعتها القصوى.
ونتيجة لهذه التحديات، قررت الحكومة تبنّي إجراءات تنظيمية صارمة تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية وضمان استقرار الأمن الغذائي على المدى الطويل.
وأصدرت وزارتا الداخلية والزراعة بيانًا رسميًا يقضي بمنع ذبح إناث الأغنام والماعز حتى نهاية مارس 2026، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى إعادة التوازن للقطاع وتعزيز الإنتاج الحيواني.
كما دعت السلطات المغربية المواطنين إلى ضرورة ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتعزيز روح التضامن المجتمعي لمواجهة الأزمة الراهنة بوعي ومسؤولية.
تباين ردود الفعل في الشارع المغربي
أثارت هذه القرارات ردود فعل متباينة بين المواطنين؛ إذ اعتبرها البعض خطوة ضرورية للحفاظ على الثروة الحيوانية وضمان استدامتها، في حين أبدى آخرون مخاوفهم من ارتفاع أسعار اللحوم نتيجة تقليص عمليات الذبح.
ومن جانبها، أكدت الحكومة أنها تتابع الوضع عن كثب، مع إمكانية اتخاذ إجراءات إضافية في الفترة المقبلة لضمان توازن السوق واستمرار الإنتاج الزراعي والحيواني بشكل مستدام.