«ضاع عمرنا واحنا منعرفهاش».. خبير اقتصادي يكشف أسرار عن تطور العملات في مصر!!

تعد العملات الورقية والمعدنية جزءا أصيلا من تاريخ الدول، إذ تعكس بدقة مسار تطور النظم الاقتصادية والتجارية على مر الزمن، وفي مصر، مر تاريخ العملات بعدة مراحل، كل منها كان له أثره البارز في تشكيل البنية الاقتصادية، ومن بين هذه العملات التي شكلت جزءا مهما من الحياة اليومية للمصريين، تبرز “الشلن” و”البريزة”، وهما عملتان كانت تساويان خمسين قرشا في بعض فترات التاريخ المصري.

الشلن.. عملة النصف جنيه

يعتبر الشلن من العملات المصرية القديمة، وقد كان يستخدم قبل إدخال التعديلات الحديثة على النظام النقدي، كانت قيمته تعادل نصف الجنيه، أي خمسين قرشا، وكان متداولا بكثرة في مختلف المعاملات اليومية، لا سيما خلال الفترات التي كانت فيها النقود المعدنية تشكل العمود الفقري للتعاملات التجارية، وقد ارتبط الشلن في أذهان المصريين بفترات اقتصادية شهدت استقرارا نسبيا وتوافرا للنقد المعدني.

1000007791 1280x720 2

البريزة.. القطعة المعدنية الصغيرة ذات التأثير الكبير

البريزة، وهي عملة معدنية صغيرة الحجم، عرفت بأنها تساوي خمسين قرشا في بعض العهود، وقد صنعت عادة من معادن مثل النحاس أو البرونز، رغم صغر حجمها وقيمتها مقارنة بالجنيه، إلا أن استخدامها كان واسع النطاق، خاصة في شراء الاحتياجات اليومية من أغذية ومنتجات بسيطة، ويرجع اسم “البريزة” إلى اللفظ المتداول بين العامة، وقد ارتبطت بذاكرة أجيال من المصريين.

من الأسواق الشعبية إلى صفحات التاريخ

استمرت البريزة ضمن ما يعرف بـ “العملات الصغرى”، والتي انتشرت في الأسواق المصرية منذ العصور الوسطى وحتى القرن العشرين، ومع تغيرات النظام النقدي وارتفاع معدلات التضخم، تراجعت قيمتها تدريجيا حتى اختفت من التداول، لكنها بقيت حاضرة في الأحاديث الشعبية والموروث الثقافي، تماما كما هو الحال مع الشلن.