تعد عشبة المريمية من النباتات العطرية المعروفة برائحتها الزكية وطعمها المميز، وتستخدم بكثرة في تحضير الشاي والأطعمة كمنكه طبيعي، لكن الجديد هو أن المريمية لا تقتصر فوائدها على النكهة فحسب، بل أظهرت الأبحاث الحديثة قدرتها الفعالة في دعم الصحة العامة، خصوصًا في ما يتعلق بتنظيم مستويات سكر الدم والكوليسترول، ما يجعلها خيارا واعدا في الطب الطبيعي التكميلي.
نتائج الدراسات الحديثة
بحسب ما أوردته صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، فقد كشفت دراسة علمية نشرت في مجلة Renal Injury Journal أن تناول المريمية يمكن أن يحدث تأثيرًا ملحوظا خلال وقت قصير جدًا. وشملت التجربة 80 شخصًا، تناولوا مستخلص المريمية، وظهر بعد ساعتين فقط انخفاض واضح في نسبة السكر في الدم الصائم لدى المصابين بداء السكري، إلى جانب انخفاض في مستويات الكوليسترول.
ولم تقتصر النتائج على هذه الدراسة، إذ أكدت دراسة أخرى نشرتها مجلة Journal of Drugs and Complementary Therapies، وأُجريت على 40 مشاركا تناولوا المريمية بشكل يومي لمدة 3 أشهر، انخفاضا ملحوظًا في مستويات السكر الصائم، ومتوسط سكر الدم التراكمي (HbA1c)، وكذلك انخفاضا في الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL).
العناصر النشطة في المريمية ودورها العلاجي
وترجع هذه التأثيرات الصحية إلى احتواء المريمية على عدد من المركبات النباتية الفعالة، منها:
حمض الروزمارينيك (Rosmarinic acid): وهو مركب مضاد للالتهابات، يساهم في تقليل التوتر التأكسدي داخل الجسم، ويُعتقد أنه يساعد في تحسين أداء الخلايا لاستجابة أفضل للأنسولين.
الكامفور (Camphor): يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز الهضم، وله دور في تعزيز امتصاص العناصر الغذائية.
حمض الفينول (Phenolic acid): من مضادات الأكسدة القوية التي تقلل من مستويات الجذور الحرة وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة، خاصة المرتبطة بالجهاز القلبي والتمثيل الغذائي.
فوائد إضافية للمريمية
- تحسين الذاكرة والتركيز بفضل تأثيرها على الناقلات العصبية.
- مقاومة الالتهابات والبكتيريا، خاصة في الفم والحلق، ولذلك تستخدم في الغرغرة.
- التخفيف من أعراض سن اليأس، مثل الهبّات الساخنة والتقلبات المزاجية.
- دعم صحة الجهاز الهضمي وتخفيف الانتفاخ والغازات.