الذاكرة القوية والذكاء العالي هما من أهم العوامل التي تؤثر بشكل كبير في نجاحنا الشخصي والمهني ولكن مع التقدم في العمر وضغوط الحياة اليومية، قد نواجه صعوبة في تذكر التفاصيل أو التركيز على المهام المعقدة ولحسن الحظ، هناك طرق بسيطة وفعالة لتحفيز الذاكرة وزيادة القدرة على التفكير وواحدة من هذه الطرق التي أثبتت فاعليتها هي تقنية “الممارسة الذهنية المتواصلة”.
ما هي الممارسة الذهنية المتواصلة؟
هذه التقنية تعتمد على تحفيز الدماغ بانتظام عبر الأنشطة التي تتطلب تفكيرًا مكثفًا وعندما يتعرض الدماغ لمهام معقدة أو معلومات جديدة بشكل مستمر، يتم تحفيز الخلايا العصبية لتكوين روابط جديدة، مما يؤدي إلى تحسين الذاكرة وزيادة الذكاء.
كيفية تطبيق الممارسة الذهنية المتواصلة؟
- التعلم المستمر: ابدأ بتعلم شيء جديد كل يوم، سواء كان مهارة أو معلومة علمية مثلا، تعلم لغة جديدة أو قراءة كتب حول مواضيع غير مألوفة بالنسبة لك وهذا يساعد على تحفيز الدماغ وتوسيع مداركك.
- الألعاب الذهنية: مثل ألعاب الألغاز، والشطرنج، والكلمات المتقاطعة وهذه الألعاب تعمل على تحسين التفكير النقدي وتعزز القدرة على التحليل وحل المشكلات، مما يساعد في تحسين الذاكرة.
- المراجعة الدورية: بدلاً من حفظ المعلومات مرة واحدة، قم بمراجعتها بين الحين والآخر وتعتبر المراجعة المستمرة للمعلومات وسيلة فعّالة لتعزيز الذاكرة طويلة الأمد.
- تغيير الروتين اليومي: حاول تغيير الأنشطة اليومية التي تقوم بها، مثل تغيير المسار الذي تسلكه للوصول إلى العمل أو ترتيب الأثاث في المنزل. هذا يشجع الدماغ على التكيف مع التغييرات وتحفيز الذاكرة.
- ممارسة الرياضة البدنية: الرياضة لا تحسن صحة الجسم فقط، بل لها تأثير مباشر على صحة الدماغ أيضًا والنشاط البدني يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساهم في تعزيز الذاكرة والتركيز.
- التغذية السليمة: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تحسن صحة الدماغ مثل الأسماك الدهنية، المكسرات، الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة.
خلاصة:
تحفيز الذاكرة وزيادة الذكاء لا يتطلب تغييرات جذرية في حياتنا، بل يمكننا تحقيق ذلك من خلال دمج بعض العادات اليومية البسيطة وتقنيات مثل الممارسة الذهنية المستمرة، الألعاب العقلية، والمراجعة المنتظمة للمعلومات يمكن أن تكون فعالة في تعزيز قدراتنا العقلية وباتباع هذه الطرق، ستلاحظ تحسنًا ملحوظًا في تركيزك، ذكائك، وذاكرتك على المدى الطويل.