تحظى العملات المصرية القديمة والنادرة باهتمام كبير من قبل هواة جمع العملات والمستثمرين، إذ إنها ليست مجرد وسائل نقدية قديمة، بل تحمل قيمة تاريخية وفنية تجعلها ذات أسعار مرتفعة في الأسواق المتخصصة، و تختلف هذه العملات في قيمتها بناء على ندرتها، حالتها ومدى توافرها، مما يجعل بعضها يباع بأسعار خيالية تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات، ومن بين أبرز هذه العملات النادرة الجنيه الورقي المعروف باسم “أبو جملين”، والذي يعود تاريخه إلى عام 1899، ويتميز بتصميمه الفريد، إذ يصل سعره في بعض الحالات إلى مليون جنيه.
ريال السلطان فؤاد
تُعد عملة ريال السلطان فؤاد الصادرة عام 1920 من بين العملات الأكثر طلبًا بين جامعي العملات، إذ إن نسخها القليلة المتبقية تجعلها ذات قيمة استثنائية، حيث يصل سعرها إلى مئات الآلاف من الجنيهات. كما تُعتبر فئة الخمسة مليمات لعام 1973، والبريزة الورقية (10 قروش) التي أُصدرت خلال حكم الملك فاروق، من بين العملات التي تُباع بأسعار مرتفعة تصل إلى عشرات الآلاف من الجنيهات. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض العملات الورقية التي تحمل أخطاء مطبعية نادرة، والتي قد تزيد من قيمتها بين المقتنين.
اماكن مخصصة لتجارة العملات
يمكن للراغبين في بيع هذه العملات النادرة التوجه إلى العديد من الأماكن المتخصصة في مصر، مثل المحلات المنتشرة في مناطق وسط البلد بالقاهرة، وخاصة في شارع عماد الدين وشارع الألفي، و كما تعد منطقة خان الخليلي من أبرز الأسواق التي تضم محلات تتعامل في بيع وشراء العملات القديمة، و إلى جانب ذلك، توجد أماكن متخصصة في الإسكندرية، لا سيما في شارع خالد بن الوليد بمنطقة ميامي، فضلا عن الأسواق الأسبوعية مثل سوق الجمعة الذي يعرف بتوافر قطع أثرية ونادرة بين البائعين.
البيع online
إضافة إلى الأسواق والمحلات التقليدية، أصبح الإنترنت منصة رئيسية لبيع العملات المصرية النادرة، حيث تتيح مواقع إلكترونية متخصصة وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي فرصا أكبر للحصول على أعلى سعر ممكن، و من الضروري توخي الحذر أثناء عمليات البيع والشراء، والحصول على تقييم دقيق للعملة قبل إتمام الصفقة، حيث يفضل التعامل مع خبراء موثوقين لضمان عدم التعرض للاحتيالؤ في النهاية، يعد الاستثمار في العملات القديمة فرصة قيمة لمحبي التراث المصري، حيث تحمل كل عملة بين طياتها جزءا من التاريخ الذي يستحق الاهتمام.