تُعد التلبينة واحدة من الأطعمة القديمة التي يعود أصلها إلى السنة النبوية، وقد أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث، لما لها من فوائد صحية جسدية ونفسية. يُطلق عليها هذا الاسم لأنها تشبه “اللبن” في قوامها بعد الطهي، رغم أنها تُحضّر من دقيق الشعير الكامل وليس من اللبن.
فوائد التلبينة الصحية
- تعزيز صحة القلب: تحتوي التلبينة على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، خاصة البيتا-جلوكان، والتي تسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
- دعم الجهاز الهضمي: الألياف الموجودة في الشعير تُحفّز حركة الأمعاء وتُسهّل عملية الهضم، كما أنها تساعد في الوقاية من الإمساك واضطرابات القولون.
- مهدئة للأعصاب ومحسّنة للمزاج: من الجوانب المميزة للتلبينة أنها تعمل كغذاء للدماغ، وتُسهم في تهدئة النفس وتقليل القلق والتوتر، لذلك أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم لمن أصابهم الحزن، لما تحتويه من مكونات تساعد على توازن المواد الكيميائية في الدماغ.
- غذاء مفيد لمرضى السكري: تساعد التلبينة على تنظيم نسبة السكر في الدم، بفضل محتواها من الألياف التي تُبطئ امتصاص الجلوكوز، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لمرضى السكري ضمن نظامهم الغذائي.
- تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض: نظرًا لغناها بالفيتامينات والمعادن، مثل الزنك والمغنيسيوم والحديد، تُعزز التلبينة مناعة الجسم وتساعده في مقاومة الالتهابات والأمراض المزمنة.
طريقة تحضير التلبينة
تحضير التلبينة بسيط ومكوناتها متوفرة في كل بيت تقريبًا، ويمكن إعدادها حلوة أو مالحة حسب الرغبة:
المكونات:
- ملعقتان كبيرتان من دقيق الشعير الكامل (ويُفضل أن يكون مطحونًا حديثًا).
- كوبان من الماء أو الحليب (أو مزيج منهما).
- عسل نحل طبيعي للتحلية (اختياري).
- رشة من القرفة أو الحبة السوداء (اختياري).
طريقة التحضير:
- يُوضع دقيق الشعير مع الماء أو الحليب في قدر صغير على نار هادئة.
- يُقلّب المزيج باستمرار حتى يبدأ بالغليان ويصبح قوامه كثيفًا.
- بعد نضوج التلبينة (حوالي 10 دقائق)، يمكن إضافة ملعقة من العسل لتحليتها، أو تركها دون تحلية حسب الحاجة.
- تُقدّم دافئة ويمكن تزيينها برشة من القرفة أو الحبة السوداء حسب الذوق، تظل التلبينة خيارًا ذهبيًا لمن يبحث عن غذاء متكامل يجمع بين الفائدة والتقليد النبوي، فهي ليست مجرد طبق، بل وصفة روحية وجسدية يُستحب العودة إليها في زمن الغذاء السريع والخالي من القيمة.
هل تحب أن أحوّل المقال لصيغة قابلة للنشر على موقع إلكتروني أو مدونة؟