نقدم تفاصيل انقطاع المياه في الاحساء، حيث في مشهد مفاجئ وغير معتاد، واجه سكان محافظة الأحساء في المملكة العربية السعودية أزمة حقيقية تمثّلت في انقطاع مفاجئ للمياه عن عدد كبير من المنازل، هذه الأزمة أثارت حالة من الإرباك والقلق، خاصة بين أولئك الذين لم تصلهم أي إشعارات مسبقة بشأن هذه الانقطاعات، ما جعلهم في موقف صعب أثناء محاولتهم تلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية مثل الطهي، والتنظيف، والشرب.
سبب انقطاع المياه في الاحساء
هذا التساؤل تصدّر حديث الأهالي ووسائل التواصل الاجتماعي، ليتبيّن لاحقًا أن السبب يعود إلى أعمال صيانة وتحديث تقوم بها شركة المياه الوطنية، وذلك في إطار مبادرة لتحسين جودة المياه في المنطقة، ورغم أن الهدف من هذه الإجراءات هو تطوير الخدمات، فإن طريقة تنفيذها ووسيلة الإبلاغ عنها كانت موضع انتقاد كبير.
خلل في الإشعارات يعمق الأزمة
بحسب ما كشفت عنه شركة المياه، فقد تم إرسال إشعار بتاريخ 19 مارس إلى بعض السكان، أوضحت فيه أن المياه ستتوقف خلال الفترة من 1 إلى 3 أبريل، في رسالة جاء فيها:
“بإطار استمرار التزامنا في تحسين جودة خدماتنا، نعمل الآن على تنفيذ مبادرتنا من أجل تحسين جودة المياه، الأمر الذي سيؤثر على ضخ المياه للعقار التابع لكم، ابتداء من الثلاثاء في الـ1 من أبريل حتى الـ9 مساء من يوم الخميس 3 أبريل ونقدّر تعاونكم وتفهمكم.”
لكن ما حصل فعليًا هو أن الرسالة لم تصل إلى جميع سكان المحافظة، مما أدى إلى تفاجؤ نسبة كبيرة منهم بانقطاع المياه دون سابق إنذار، وهو ما ولّد حالة من التوتر والارتباك، خاصة في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة وازدياد الحاجة للمياه في مثل هذا الوقت من العام.
تكاليف إضافية وصهاريج مرتفعة الثمن
نتيجة لهذه الفجوة في التواصل، اضطرّ عدد كبير من السكان إلى الاستعانة بصهاريج المياه الخاصة لتأمين احتياجاتهم العاجلة، بتكلفة تراوحت ما بين 150 إلى 300 ريال سعودي، وهو ما شكّل عبئًا ماليًا على بعض الأسر، لا سيّما ذات الدخل المحدود.
إدارة الأزمة بين الاستعداد والتفاجؤ
ومن جهة أخرى، أظهر بعض السكان وعيًا واستعدادًا أفضل، حيث قاموا بتخزين المياه مسبقًا بعد تلقيهم الإشعار، واستطاعوا إدارة حاجاتهم اليومية دون الحاجة إلى حلول بديلة، هذه الفئة من السكان كانت الأقل تأثرًا بالأزمة، ما يسلّط الضوء على أهمية الإبلاغ الفعّال والشامل في أوقات الصيانة أو الطوارئ.