في زمن أصبحت فيه الأجهزة الذكية والاتصال المستمر بالإنترنت جزءًا من نمط الحياة، يعتقد كثيرون أن إبقاء الراوتر يعمل ليلًا أمر طبيعي لا ضرر فيه، ولكن ما يغفل عنه معظم المستخدمين هو أن هذه العادة البسيطة قد تؤدي إلى أضرار صحية ومادية لا تلاحظ إلا مع مرور الوقت.
مخاطر خفية تؤثر على الجسم
الراوتر يبث موجات كهرومغناطيسية بشكل مستمر، وهو ما قد يؤثر على جودة النوم ويزيد من احتمالية الشعور بالصداع والتعب المزمن، خاصة عندما يكون قريبًا من غرف النوم أو يترك يعمل بجانب السرير، وتزداد هذه التأثيرات مع تكرار التعرض الليلي، وقد تكون أكثر حدة لدى الأطفال وكبار السن.
فاتورة الكهرباء تقول الكثير
قد لا يبدو استهلاك الراوتر للكهرباء كبيرًا، لكن تشغيله لساعات طويلة دون توقف يعني زيادة مستمرة في فاتورة الكهرباء كل شهر، وبمرور الوقت، تصبح هذه الزيادة عبئًا ماليًا يمكن تفاديه بسهولة من خلال تعديل بسيط في الروتين اليومي.
نصائح بسيطة لتجنب التأثيرات
من الأفضل إيقاف تشغيل الراوتر أثناء الليل أو تفعيله باستخدام مؤقت زمني، كما ينصح بالاستفادة من خاصية “الوضع الليلي” أو تقليل قوة الإشارة في بعض الأجهزة، فبهذه الخطوات، يمكنك حماية صحتك وتوفير المال دون التضحية بالاتصال الدائم.
في النهاية، لا يمكن الاستهانة بتأثير الأجهزة الإلكترونية على صحتنا ونمط حياتنا اليومي، حتى وإن بدت غير ضارة في ظاهرها، فترك الراوتر يعمل دون توقف قد يكون سلوكًا بسيطًا، لكنه يحمل آثارًا تراكمية تستحق الانتباه