” المعلمين انهاروا بسبب اجابتة ” .. إجابة غير متوقعة من طالب جامعي في الإمتحان تثير ضجة كبيرة .. مستحيل يخطر على بالك كتب ايه !!!

 

في أجواء الامتحانات الجامعية، اعتاد الأساتذة على رؤية إجابات نمطية تعكس مدى تحصيل الطالب، إلا أن أحد الطلاب خرج عن هذا المألوف تمامًا، حين كتب في ورقته شيئًا لم يكن في الحسبان. لم تكن إجابته أكاديمية، لكنها كانت صادقة لدرجة أنها أثارت اهتمام الجميع من أساتذة إلى زملاء وحتى جمهور مواقع التواصل الاجتماعي.

ما الذي كتبه الطالب؟

في موضع الإجابة، خطّ الطالب عبارة جاء فيها:
“أنا عارف إن حلي ده ماينجحنيش، ولكن أقسم بالله ذاكرت وعملت اللي عليا، ودخلت اللجنة ماعرفتش أحل، ولكن أملي في الله كبير. وعارف والله يا دكتور إنكم مقصرتوش في الشرح، ولكن قضاء الله وقدره.”

ببساطة وصدق، عبّر الطالب عن مشاعره، عن جهده المسبق، وعجزه في لحظة الامتحان، دون تزييف أو مبالغة. كلمات قليلة لكنها لامست قلوب كثيرين.

رد الدكتور: ما بين المهنة والمشاعر

أمام هذا الاعتراف المؤثر، لم يستطع الدكتور المرور على الورقة مرور الكرام، وقال في تعليقه:
“تأثرت كثيرًا بما قرأته. نعم، الإجابة لا تحقق المطلوب أكاديميًا، لكن صدق الطالب وإيمانه كان واضحًا، وتمنيت لو كانت هناك وسيلة لمساعدته.”

تصريحه عكس إنسانية نادرة، وأبرز تعاطفًا جعل الواقعة تتجاوز حدود قاعة الامتحان.

تفاعل منصات التواصل

ما إن انتشرت القصة، حتى انقسمت آراء مستخدمي مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض:

  • المتعاطفون رأوا في كلمات الطالب تجسيدًا حقيقيًا للضغوط النفسية التي يرزح تحتها الطلبة، مشيدين بشجاعته في التعبير عن إحباطه وأمله.
  • المنتقدون، في المقابل، أصروا على أن الاجتهاد الحقيقي يجب أن يظهر في ورقة الامتحان، لا في التبرير بعد الفشل.

رسالة أبعد من الامتحان

رغم التباين في الآراء، أعادت هذه الحادثة طرح سؤال مهم:
هل نكتفي بتقييم الطلبة بناءً على نتائجهم فقط؟ أم أننا بحاجة إلى منظومة تعليمية تضع في اعتبارها الجوانب النفسية والإنسانية؟

الواقعة كانت بمثابة جرس إنذار يلفت الانتباه إلى أهمية دعم الطالب نفسيًا، إلى جانب تأهيله علميًا، ليواجه تحديات الدراسة بثقة وأمل.