نقدم تفاصيل عن فوائد الثوم للجسم، حيث في عالم يزخر بالعلاجات الطبية والمكملات الغذائية، لا يزال الثوم يفرض نفسه كواحد من أكثر الأطعمة الطبيعية فعالية في تعزيز صحة الإنسان والوقاية من الأمراض، فقد كشف الدكتور مجدي نزيه، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية الطب – قصر العيني، عن الفوائد المذهلة التي يحملها الثوم للجسم، مؤكدًا أنه ليس مجرد نكهة تضاف للطعام، بل “صيدلية طبيعية” متكاملة.
حماية الشرايين وصحة القلب
بحسب الدكتور نزيه، يحتوي الثوم على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وهي مركبات طبيعية تساعد في تقليل تراكم الكوليسترول الضار في الشرايين، هذه المضادات تعمل على تقوية جدران الأوعية الدموية ومنع تصلبها، مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات القلبية.
محارب للسرطان في صمت
ولم تتوقف فوائد الثوم عند حدود القلب، بل تتعداها إلى محاربة أخطر الأمراض المعروفة للبشرية: السرطان، فالثوم يحتوي على مركبات كبريتية فعالة، مثل “الأليسين”، والتي ثبت علميًا أنها تساهم في تثبيط نمو الخلايا السرطانية ومنع انتشارها في الجسم.
مضاد طبيعي للجلطات والالتهابات
وبفضل خصائصه المضادة للالتهابات، يساعد الثوم في تقليل الالتهابات المزمنة التي قد تكون السبب في العديد من الأمراض المزمنة، كما يعمل كعامل طبيعي مضاد للتجلط، ما يجعله خيارًا ممتازًا لمن يسعون للوقاية من الجلطات الدموية.
ما هي الكمية اليومية المثالية من الثوم؟
للحصول على هذه الفوائد الصحية الرائعة، أوصى الدكتور نزيه بتناول حوالي 30 جرامًا من الثوم يوميًا، أي ما يعادل رأس ثوم صغيرة، ويمكن توزيع هذه الكمية على مدار اليوم كالتالي:
- تناول 3 إلى 4 فصوص من الثوم مع طبق الفول في وجبة الإفطار.
- وإضافة نفس الكمية مع السلطة أو بجانب أطباق مثل الطماطم المخللة أو الباذنجان خلال الغداء أو العشاء.
الثوم ليس مجرد عنصر في المطبخ العربي، بل هو رفيق لصحتك، يحارب في صمت ويمنح جسدك درعًا واقيًا ضد العديد من الأمراض، إدراجه بشكل منتظم في نظامك الغذائي قد يكون أحد أفضل القرارات التي تتخذها من أجل صحتك.