نقدم تفاصيل رحيل كيفين دي بروين البلجيكي عن مانشستر سيتي، في لحظة اختلطت فيها المشاعر ما بين الامتنان والحزن، أعلن النجم البلجيكي كيفن دي بروين، اليوم الجمعة، رحيله رسميًا عن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بعد عقدٍ من الزمن حافل بالإنجازات والتألق داخل أسوار النادي الأزرق السماوي، دي بروين، الذي انضم إلى مانشستر سيتي في صيف عام 2015 قادمًا من فولفسبورج الألماني، لم يكن مجرد لاعب وسط مبدع، بل كان العقل المدبر خلف أعظم لحظات الفريق في العقد الأخير، وأحد أبرز من صنعوا المجد تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا.
رحيل كيفين دي بروين البلجيكي عن مانشستر سيتي
في رسالة مؤثرة، خاطب دي بروين جماهير الفريق قائلاً:
“ستكون هذه الأشهر الأخيرة لي مع مانشستر سيتي.. القرار لم يكن سهلاً على الإطلاق، لكنه حتمي لأي لاعب كرة قدم.”
بهذه الكلمات بدأ كيفن خطابه، الذي حمل بين طياته حبًا عميقًا للمدينة، وامتنانًا لا يُوصف للنادي ومشجعيه الذين ساندوه طوال رحلته.
وأضاف” “هذه المدينة والفريق وجماهيره منحوني كل شيء. لم أكن أعلم أن هذه التجربة ستُغير مسار حياتي بهذا الشكل.. لم يكن لدي خيار سوى رد الجميل، وقد فعلت ذلك بكل ما أوتيت من طاقة.. لقد فزنا بكل الألقاب الممكنة.”
وتابع مشددًا على ارتباطه العاطفي بالمدينة: “سواء أحببنا ذلك أم لا، فقد حان وقت الوداع. أنا وعائلتي ممتنون للغاية لهذه المدينة. سيبقى اسم مانشستر محفورًا في جوازات سفر أبنائي، والأهم في قلوبنا جميعًا.”
واختتم قائلاً: “أشكر السيتي، وجماهيره، والمدينة، والجهاز الفني، وزملائي في الفريق الذين كانوا بمثابة العائلة طوال هذه السنوات، لكل قصة نهاية، لكن هذا الفصل هو الأجمل بلا شك.. فلنستمتع سويًا بهذه اللحظات الأخيرة.”
بصمة خالدة في تاريخ مانشستر سيتي
خلال عشر سنوات، أصبح دي بروين أحد أساطير النادي دون منازع، شارك في عدد هائل من المباريات، وساهم في حصد البطولات، أبرزها الدوري الإنجليزي، دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وغيرها من الألقاب التي تزين خزائن السيتي.
لقد كان أكثر من مجرد لاعب، كان قائدًا، ملهمًا، وصانعًا للفرح داخل وخارج الملعب، واليوم، مع إعلان رحيله، يشعر عشاق السيتي حول العالم بمزيج من الفخر والحزن، فوداع دي بروين ليس خسارة للاعب فقط، بل وداع لحقبة عظيمة.