تعد قصة سفينة سيدنا نوح عليه السلام واحدة من أبرز القصص في التاريخ الديني، حيث حملت السفينة الأزواج من كل الكائنات الحية بأمر من الله سبحانه وتعالى لتنجو من الطوفان العظيم، و مع ذلك أثارت بعض القصص والأساطير تساؤلا حول غياب أحد الحيوانات المهمة، وهو الحمار، و لماذا لم يكن الحمار على متن السفينة؟ وهل كان له دور في هذا الحدث العظيم.
أسباب غياب الحمار
رغم أن النصوص الدينية لم تذكر غياب الحمار بشكل واضح، إلا أن هناك بعض التفسيرات الشعبية التي قدمت عدة أسباب لهذا الغياب، و قيل إن الحمار رفض الصعود إلى السفينة بسبب عناده المعروف، مما أدى إلى تأخره عن اللحاق بها، و هناك روايات أخرى تفترض أن الحمار لم يدرك أهمية الحدث وتأخر في الوصول، و كما ظهرت بعض القصص التي زعمت أن الحمار اختار البقاء على اليابسة، إلا أن هذه التفسيرات تفتقر إلى أي دليل علمي أو ديني يدعمها.
الحقيقة وراء غياب الحمار
في الواقع، لا يوجد دليل ديني قاطع يثبت أن الحمار لم يكن من بين الكائنات التي نجت من الطوفان، بل من المرجح أن الحمار كان من بين الحيوانات التي رافقت نوحا، خاصة وأنه يعد من أقدم الحيوانات التي خدمت الإنسان، وكان له دور بارز في الزراعة والنقل، سواء كان على متن السفينة أم لا، يظل الحمار رمزا للصبر والوفاء والإخلاص على مر العصور.