ممكن تسبب العمى.. تحذير من عادة خطيرة يفعلها الملايين أثناء الاستحمام

وجهت جمعية أخصائي البصريات البريطانية، تحذير من عادة خطيرة وخاطئة، يقوم ملايين الأشخاص بارتكابها أثناء الاستحمام، دون العلم بأنها قد تسبب العمى، مشددة على ضرورة التوقف عنها على الفور، لتفادي تضرر شبكية العين والإصابة بالالتهاب الشديد وفقدان البصر بالكامل في النهاية.

وبحسب جمعية أخصائيي البصريات، فإن الكثير من الأشخاص في بريطانيا وحول العالم، مهددون بفقدان البصر بسبب ارتكابهم عادة خاطئة، وهي ارتداء العدسات اللاصقة أثناء الاستحمام، لافتة إلى أن حوالي 22% من مرتدي العدسات اللاصقة، يرتكبون تلك العادة الخطيرة، وبالتالي يعرضهم لخطر المضاعفات البصرية التي تصل في النهاية إلى العمى، وفقًا لما أوضحته دراسة حديثة أجرتها شركة «Vision Direct» المتخصصة في البصريات، وفق صحيفة «إكسبرس» البريطانية.

خطورة الاستحمام بالعدسات اللاصقة

وفي هذا الإطار، كشفت أخصائية البصريات، نيمي ميستري، أن الاستحمام بالعدسات، يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الطفيلية «Acanthamoeba Keratitis»، أو التهاب القرنية الأميبي، ويتواجد هذا الطفيل في المسطحات المائية، ومياه الصنبور المنزلية، وحمامات السباحة وأحواض الاستحمام الساخنة، وقد يلتصق بسطح العدسات اللاصقة، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، وقد يؤدي الأمر إلى فقدان البصر نهائياً إذا ترك دون علاج.

وأوضحت أن مرتدي العدسات اللاصقة معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالتهاب القرنية الشوكميبا، لأن العدسات اللاصقة رطبة بشكل طبيعي وقد تكون بمثابة بيئة خصبة لنمو الكائنات الحية الدقيقة مثل الشوكميبا، ونصحت بزيارة الطبيب على الفور، إذا ظهرت الأعراض التالية:

  •  ألم في العين.
  • رهاب الضوء «حساسية الضوء».
  •  احمرار وتهيج.
  •  الإحساس بجسم غريب.

أضرار العدسات اللاصقة

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى هدهود، أخصائي أمراض العيون، إن العدسات اللاصقة تتكون من مادة معينة بها فتحات دقيقة حتى تدخل التهوية إلى القرنية، وفي الوقت نفسه، توفر الغذاء لها، حيث أنه موجود في طبقة الدموع والأنزيمات والمضادات الحيوية: «القرنية مفيهاش شرايين أو دم أو أعصاب علشان تفضل شفافة، وتعدي الضوء لشبكية العين، فنقدر نبصر، فبتاخد الغذاء بتاعها عن طريق الدموع الموجودة حواليها والشرايين اللي موجودة في الأطراف من بره، فإحنا لما بنحط عدسة لاصقة، بنحرم القرنية من الغذاء بتاعها وأنها تخرج نتائج الأيض والغذاء اللي بتعمله لنفسها والطاقة اللي تكونها».

وتابع «هدهود»، أن العدسات اللاصقة مع الوقت، وتعرضها للأتربة والغبار وطبقات الدموع، يمكن أن تسد فتحاتها الدقيقة، مما تحرم القرنية من الغذاء اللازم لها، والاستحمام في أثناء ارتداء العدسات اللاصقة، وبالتالي فإنه يؤثر على العين بشدة: «لما بناخد شاور، بيكون في مواد كيماوية بنستخدمها، زي الشامبو والبلسم، والمياه نفسها اللي نازلة فيها كلور أو مواد معقمة، ودي حاجات ممكن تقف في المسام اللي ما بين القرنية والعدسة، وضارة جدًا لسطح القرنية، ومع الوقت، بتعمل أذى بدرجات مختلفة لسطح القرنية، والبداية بتكون مجرد تقرحات صغيرة، توصل بعد كده لتقرحات كبيرة، يجي عليها ميكروب يروح عامل صديد أو قرحة صديدية أو فيروس أو فطر».

أعراض التهاب القرنية

ولفت أخصائي أمراض العيون، إلى أن العدسات اللاصقة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة ببكتيريا الأميبا، حيث إنها من أعنف الكائنات الحيوية الدقيقة التي تؤذي القرنية، وتوجد في حمامات السباحة نتيجة المواد العضوية والكلور والفطريات التي توجد في المياه، وكذلك تتواجد في العدسات اللاصقة نفسها، حال عدم  الاهتمام بنظافتها جيدا، مبينًا أن مدة صلاحية العدسات تختلف من شركة لأخرى حسب طريقة التصنيع والمواد المستخدمة بها، مشيرًا إلى ضرورة زيارة الطبيب حال الشعور بالأعراض التالية:

  • حرقان العين.
  • احمرار العين
  • تدميع «نزول دموع».
  •  الشعور بوخز في العين.