قد تظن أن كل جزء في حوض الحمام واضح الوظيفة والمهمة ولكن الحقيقة أن هناك فتحة صغيرة تقع أعلى الحوض تمر عليها يوميًا دون أن تعيرها أدنى اهتمام وقد تراها جزءًا غير مهم أو لا تدري ما الغاية منها ولكن المفاجأة أن هذه الفتحة الصغيرة لها دور أكبر بكثير مما تتخيل ودونها قد تحدث كوارث لا تُحمد عقباها ، وفي هذا المقال نأخذك في جولة داخل سر من أسرار تصميم الحمامات الحديثة لنكشف لك وظيفة هذه الفتحة وأهميتها التي لا تُقدّر بثمن وما يمكن أن يحدث إذا أهملتها!
لماذا توجد فتحة في أعلى حوض الحمام
الفتحة الموجودة في أعلى حوض الحمام ليست جزءًا تجميليًا أو فراغًا عشوائيًا بل صُممت بذكاء لتعمل كمسار احتياطي لتصريف المياه الزائدة في حال انسداد المصرف الأساسي أو امتلاء الحوض بالماء فوق طاقته وإنها بمثابة “صمام أمان” يمنع تسرب الماء خارج الحوض.
كيف تعمل الفتحة على منع فيضان المياه
عند انسداد فتحة التصريف أو نسيان الصنبور مفتوحًا وتبدأ المياه في الارتفاع تدريجيًا داخل الحوض وهنا يأتي دور هذه الفتحة ، إذ تقوم بسحب المياه الزائدة مباشرة إلى أنبوب الصرف مما يحول دون خروج الماء من الحوض إلى أرضية الحمام وحدوث فيضان قد يتسبب في تلف الأرضيات أو الجدران أو حتى تسرب المياه إلى الطابق السفلي في بعض الحالات.
ما المخاطر التي قد تنجم عن إهمال تنظيف هذه الفتحة
إذا تراكمت الأوساخ والغبار في داخل هذه الفتحة فقد يؤدي ذلك إلى انسدادها مما يُفقدها وظيفتها الأساسية ، والأسوأ من ذلك أن الرطوبة الدائمة داخلها تجعلها بيئة مثالية لنمو العفن والبكتيريا مما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة وربما ظهور حشرات صغيرة ، لذا فإن إهمال تنظيف هذه الفتحة البسيطة قد يحوّلها من وسيلة أمان إلى مصدر تلوث وإزعاج.
كيف يمكن تنظيف الفتحة والعناية بها
خطوات بسيطة تضمن لك السلامة والنظافة وهى:
- استخدم فرشاة صغيرة أو قطعة قطنية طويلة مبللة بالماء والخل أو صابون خفيف لتنظيف الفتحة من الداخل.
- يمكن سكب مزيج من الماء الساخن والبيكربونات مع القليل من الخل داخل الفتحة كل أسبوعين لضمان إذابة أي رواسب داخلية.
- لا تترك المواد الكيميائية القوية داخلها فترة طويلة حتى لا تتآكل أجزاء الصرف أو تتسبب في تلف دائم.
هل يمكن الاستغناء عن هذه الفتحة
رغم أن بعض الأحواض القديمة قد لا تحتوي على هذه الفتحة فإن أغلب التصاميم الحديثة لا تُصنّع بدونها نظرًا لدورها الحيوي في منع الفيضانات والاستغناء عنها يُعد مخاطرة لا سيما في المنازل التي تُستخدم فيها الأحواض بشكل متكرر أو في أماكن لا يتوفر فيها تصريف أرضي سريع وإنها بمثابة خط الدفاع الأول ضد حوادث الماء الزائد.