عندما يتحدث الناس عن السفر الجوي، غالبًا ما يتخيلون الرحلات المريحة والمضيفين بابتسامتهم المعتادة، ولكن ما يحدث خلف الستار داخل الطائرة يختلف كثيرًا عن هذه الصورة اللامعة، فقد كشفت مضيفة تعمل في الخطوط الجوية السعودية عن تفاصيل صادمة تتعلق بظروف العمل القاسية التي يواجهها الطاقم يوميًا، مما فتح بابًا للنقاش حول طبيعة المهنة التي يجهلها أغلب الركاب.
مهام تتجاوز الابتسامات
- المضيفة أوضحت أن عملها لا يقتصر على تقديم المشروبات أو تنظيم المقاعد، بل يتضمن مواجهة حالات طبية طارئة، واحتواء التوترات بين الركاب، والتعامل مع ضغط جداول الرحلات الطويلة دون فترات راحة كافية.
- كما أشارت إلى أن الشكاوى المتكررة من بعض الزملاء لا تُؤخذ على محمل الجد، مما يزيد من الشعور بالإجهاد والتجاهل المهني.
تفاعل واسع ومطالب بتحسين الظروف
ما صرحت به المضيفة أثار تفاعلًا لافتًا عبر مواقع التواصل، حيث عبر كثيرون عن تضامنهم مع طواقم الطيران، مطالبين بضرورة النظر في تحسين بيئة العمل، وعلى الرغم من أن التحركات الرسمية ما زالت محدودة، فإن هذه التصريحات فتحت المجال أمام حوار مجتمعي طال انتظاره.
ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري
نجاح أي رحلة لا يعتمد فقط على الطائرة والتقنيات، بل يبدأ من الطاقم الذي يدير كل التفاصيل بدقة وهدوء، ولهذا، فإن ضمان راحتهم النفسية والجسدية لا يعد رفاهية، بل ركيزة أساسية لتحقيق تجربة سفر آمنة وسلسة.