تثير الثعابين العملاقة دهشة الكثيرين حول العالم نظرا لحجمها الضخم وطبيعتها المفترسة، ومن بين هذه الزواحف المرعبة يبرز ثعبان البايثون الشبكي كأطول ثعبان على وجه الأرض حيث يمكن أن يتجاوز طوله عشرة أمتار ويعيش هذا النوع في مناطق الغابات الكثيفة، والأنهار بجنوب شرق آسيا وتشتهر هذه الثعابين بقدرتها المذهلة على خنق فريستها بقوة عضلية خارقة ثم ابتلاعها كاملة دون الحاجة إلى تقطيعها، وقد سُجلت حالات نادرة لثعابين تبتلع فريسة بحجم غزال صغير أو تمساح.
انواع اخرى من الثعابين العملاقة
إلى جانب البايثون توجد أنواع أخرى لا تقل خطورة وضخامة مثل الأناكوندا الخضراء التي تستوطن مناطق الأمازون، وتتميز بجسدها السميك وقوتها العنيفة وتفضل البيئة المائية حيث تصطاد فريستها بصمت تحت سطح الماء، وهناك أيضا البايثون البورمي المعروف بانتشاره في الأراضي الرطبة بآسيا، ويعد من أكثر الأنواع قدرة على التكيف مع البيئة المحيطة به رغم ضخامة جسمه وتنوع مصادر غذائه من طيور وثدييات صغيرة.
حقائق علمية وسلوك غريب
تمتلك هذه الثعابين حواس قوية جدا تمكنها من رصد الحرارة الصادرة عن أجسام الكائنات الحية كما أنها قادرة على البقاء دون طعام لعدة شهور بعد تناول وجبة كبيرة وتفضل العزلة ولا تهاجم إلا عند الإحساس بالخطر أو الجوع الشديد كما أن تكاثرها يتم من خلال وضع البيض في أعشاش محمية جيدا تلتف حولها الأنثى لحمايتها من أي خطر محتمل ويعد تتبع هذه الأنواع في البرية أمرا شديد الصعوبة نظرا لتخفيها ومهاراتها في التمويه وسط البيئة الطبيعية.