عند مشاهدة طائرة تُرش بأقواس مائية عند هبوطها في أحد المطارات، قد يتساءل البعض عن السبب وراء هذا المشهد المميز، في الحقيقة، يُعرف هذا التقليد باسم “التحية المائية” (Water Salute)، وهو تقليد متبع في معظم مطارات العالم، وتُستخدم سيارات الإطفاء المخصصة للطيران لرش الماء في شكل أقواس تمر من تحتها الطائرة، ويُعد هذا المشهد نوعاً من التكريم والاحتفاء، وله دلالات متعددة.
متى يتم رش الطائرات بالماء
يتم تنفيذ التحية المائية في مناسبات خاصة، مثل الرحلة الافتتاحية لطائرة جديدة، أو عند افتتاح خط جوي جديد، وكذلك عند تقاعد طيار بعد سنوات طويلة من الخدمة، أو أحياناً تكريماً لزيارة شخصية بارزة، كما تُستخدم أيضاً في بعض المطارات عند هبوط آخر رحلة لطائرة من طراز معين قبل خروجها من الخدمة، وهذا التقليد لا يقتصر على الاحتفالات فقط، بل يُعد رمزاً للتقدير والاحترام في عالم الطيران.
جانب من السلامة والتنظيم
يُراعى في هذا التقليد أعلى معايير السلامة الجوية، حيث يتم التنسيق بين برج المراقبة وفِرَق الإطفاء لضمان تنفيذ التحية دون التأثير على حركة الطيران، كما أن اختيار توقيت الرش ومكانه يكون وفق ضوابط مشددة، وبالرغم من أن التحية المائية تبدو بسيطة، فإنها تمثل لحظة مهيبة تجمع بين الفخر، والوداع، والاحتفاء، ما يجعلها لحظة خالدة في ذاكرة الطيارين والمسافرين على حدٍ سواء.