في ظل التوجه نحو الأطعمة النباتية كمصدر للتغذية المتوازنة، يبرز العدس كخيار مفضل لدى الكثيرين، ولكن، وبينما يعرف بفوائده الصحية، يجهل كثيرون أن طريقة تحضيره قد تكون الفاصل بين وجبة مفيدة وأخرى تحمل مخاطر صحية حقيقية، ومن هنا، كان لا بد من التوقف أمام ما كشفه أحد الطهاة المعروفين حول هذا الموضوع المهم، وذلك لتجنب الوقوع في أخطاء شائعة قد نرتكبها دون قصد.
مركبات طبيعية تحتاج حذرًا
من أبرز المخاطر المرتبطة بالعدس، وجود مركبات تعرف باسم “الليكتينات”، وهي مواد طبيعية يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي عند تناول العدس غير المطهو جيدًا، ورغم أن تأثيرها لا يكون دائمًا فوريًا، إلا أنه قد يتجلى في أعراض مزعجة مثل الانتفاخ والغثيان والقولون العصبي، خصوصًا لدى من لديهم تحسس معوي.
خطوات لتقليل الخطر
- لتفادي هذه الآثار، من الضروري اعتماد خطوات بسيطة لكنها فعالة، وينصح بنقع العدس في الماء البارد لعدة ساعات قبل الطهي، ما يساهم في تقليل تركيز الليكتينات.
- وبعد ذلك، يجب طهيه لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة على نار هادئة. ومن المهم كذلك تجنب تناوله غير ناضج أو نصف مطهو.
وجبة صحية إذا أعدت جيدًا
في النهاية، يظل العدس غذاءً غنيًا ومفيدًا متى ما أعاد بشكل صحيح، وبتطبيق هذه التعليمات البسيطة، يمكن الاستفادة من منافعه دون تعريض الجسم لمضاعفات غير مرغوبة. الأمر فقط يحتاج إلى وعي وخطوات مدروسة أثناء التحضير.