مصطفى سليمان في مرمى الانتقادات بعد مواجهة مباشرة من مهندسة مغربية خلال فعالية مايكروسوفت

اشتهر المبرمج البريطاني مصطفى سليمان بكونه من الداعين إلى التعامل الأخلاقي مع التكنولوجيا، وهي السمعة التي لازمته لسنوات في الأوساط التقنية، ولكن هذا التصور سرعان ما اهتز أمام الملايين، بعدما قاطعته المهندسة المغربية ابتهال أبو سعد خلال إحدى فعاليات شركة مايكروسوفت، وواجهته باتهامات حادة تتعلق بموقفه من دعم التكنولوجيا لجهات عسكرية.

مواجهة مباشرة لمصطفي سليمان من مهندسة مغربية

في لحظة حاسمة، وأمام حشد من المهتمين بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، قاطعت المهندسة ابتهال أبو سعد الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، مصطفى سليمان، متهمة إياه بشكل مباشر بلعب دور في تمكين الجيش الإسرائيلي تقنيًا في ما اعتبرته جزءًا من حملة إبادة في غزة، والموقف أثار ردود فعل واسعة على منصات التواصل، حيث تلقت المهندسة دعمًا واسعًا، بينما واجه سليمان موجة من الانتقادات، خصوصًا بعد وقوفه صامتًا دون رد واضح على الاتهامات.

ردود الأفعال وانقسام الرأي العام

تفاعل المستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لافت مع الواقعة، فقد اعتبرها البعض لحظة فارقة في مساءلة قادة التكنولوجيا عن دورهم الأخلاقي في الصراعات الدولية، في حين رأى آخرون أن سكوت سليمان قد يكون موقفًا تجنبيًا لتصعيد الموقف، ومع تصاعد حملات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، أصبح موقف مصطفى سليمان محط أنظار المتابعين والنشطاء، وسط مطالبات بالكشف عن تفاصيل أكثر حول علاقات الشركات التقنية بمؤسسات عسكرية.

نبذة عن مصطفى سليمان

ولد مصطفى سليمان في العاصمة البريطانية لندن عام 1984، لأب سوري مهاجر عمل سائق أجرة، وأم إنجليزية كانت تعمل ممرضة، ومنذ شبابه أبدى اهتمامًا واضحًا بالعدالة الاجتماعية وحقوق ذوي الهمم، حيث قام بتجربة فريدة من نوعها بالتجول على كرسي متحرك في شوارع لندن لاختبار إمكانية وصول ذوي الإعاقة إلى المرافق العامة.

وما بين التأييد والانتقاد، لا يزال موقف مصطفى سليمان معلقًا أمام الرأي العام العالمي، في ظل تحولات متسارعة في وعي الناس تجاه دور التكنولوجيا في الصراعات السياسية والعسكرية، أما المهندسة ابتهال أبو سعد، فقد تحولت إلى رمز للشجاعة والمساءلة، رافعة سقف التوقعات من العاملين في كبرى شركات العالم.