الجدري المائي يهدد العالم بانتشار عالمي كبير إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة
في الساعات الأخيرة، حذر علماء من عودة مرض الجدري المائي، الذي يشكل تهديداً عالمياً كبيراً إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء دولي لمكافحته الآن. يتم اكتشاف المرض بشكل متزايد في أجزاء من وسط وشرق أفريقيا، مما يثير المخاوف بشأن انتشاره العالمي.
أثبت باحثون على انتقال فيروس MPOX من إنسان إلى آخر، وأوضح أستاذ علم الفيروسات أن “التفشي الأخير يشير إلى أن الاتصال الحميم أصبح وسيلة رئيسية لنشر الفيروس”. وقال هذا التغيير في طريقة انتقال المرض يؤدي إلى سلاسل انتقال أطول ووباء مطول.
وبحسب الأبحاث العلمية، فإن التغيرات في فيروس MPOX تزامنت مع انتشار فيروس المجموعة IIb، في حين أن المتغيرات من المجموعة I آخذة في الارتفاع أيضًا. لكن المجموعة الأولى بما في ذلك المجموعتين الفرعيتين Ia وIb، تعتبر الأكثر عدوانية. يمكن أن تؤدي هذه المتغيرات إلى تغييرات في خصائص الفيروس، وكلما طالت فترة انتشار الفيروس بين السكان، زادت فرصة حدوث الطفرات التي تساعده على التكيف مع البشر.
وفي هذا السياق، وصفت منظمة الصحة العالمية المجموعة الثانية، التي تضم المجموعتين الفرعيتين IIa وIIb، بأنها تنتشر فجأة وبسرعة. وبحسب الأبحاث العلمية، فإن التغيرات في فيروس MPOX تزامنت مع انتشار فيروس المجموعة IIb، في حين أن المتغيرات من المجموعة I آخذة في الارتفاع أيضًا.
الجدري المائي هو مرض فيروسي شديد العدوى ويصيب الأطفال بشكل رئيسي، ولكنه يمكن أن يصيب البالغين أيضًا. تحدث العدوى عادة في الشتاء والربيع، وتختفي معظم الحالات بشكل كامل. ينتقل فيروس الجدري المائي عن طريق الرذاذ من فم وأنف الشخص المصاب، سواء عن طريق السعال أو العطس، أو عن طريق لمس الحويصلات والبثور. يبدأ ظهور المرض عادة قبل يومين من ظهور الطفح الجلدي ويستمر حتى سقوط آخر قشرة للحبيبات. تستمر هذه الفترة من 3 إلى 10 أيام فإن الجدري المائي قاتل في 30% من الحالات.
من جانبها، أوضحت وزارة الصحة والسكان أن لقاح الجدري المائي يهدف إلى الوقاية من هذا المرض الفيروسي الذي ينتشر بسرعة خاصة في الأماكن المزدحمة عن طريق الجهاز التنفسي. تشمل موانع التطعيم ارتفاع درجة الحرارة، والنساء الحوامل، والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة، أو الذين يتناولون مثبطات المناعة أو الكورتيزون.
الجدري المائي يشكل تهديداً عالمياً كبيراً إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة، ويجدر بالذكر أن زيادة معدلات البحث خلال الساعات القليلة الماضية عن هذه المعلومة تشير إلى أن هذا الموضوع يتطلب اهتماماً كبيراً من قبل جميع الدول والمنظمات الدولية.