يُعد الشاي بالحليب من المشروبات الشائعة في العديد من الثقافات، ويحرص كثيرون على تناوله يوميًا، دون إدراك لتأثيراته الصحية المتباينة، وبينما يمنح هذا المزيج شعورًا بالراحة والاسترخاء، إلا أن الخبراء يحذرون من الإفراط في تناوله، لما قد يحمله من آثار سلبية محتملة، وذلك بحسب ما أوضحه أخصائي التغذية أحمد صلاح.
فوائد متعددة… ومصدر للعناصر الغذائية
يُشير صلاح إلى أن الحليب يُعد من المصادر الغنية بالكالسيوم والبروتين، وهما عنصران أساسيان للحفاظ على صحة العظام والأسنان، ودعم نمو العضلات وعند إضافته إلى الشاي، يساهم كذلك في التخفيف من حدة تأثير الكافيين، مما يجعله خيارًا مفضلًا لمن يرغبون في الاستمتاع بالشاي دون التأثير الكبير على الجهاز العصبي.
كما يتميز الشاي باحتوائه على مضادات الأكسدة، والتي تساهم في تقوية مناعة الجسم وحمايته من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة، وتشير دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عام 2000، إلى أن النساء المتقدمات في السن ممن اعتدن شرب الشاي بانتظام، يتمتعن بكثافة عظمية أعلى مقارنة بمن لا يتناولنه.
مشكلات صحية محتملة في حال الإفراط
رغم الفوائد المذكورة، يلفت أخصائي التغذية إلى أن هناك بعض المحاذير التي ينبغي الانتباه لها، إذ قد يُسبب شرب الشاي بالحليب مشاكل هضمية، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز.
من جهة أخرى، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الشاي بالحليب، خاصة إذا كان محلى بالسكر، إلى زيادة في الوزن وتسوس الأسنان مع مرور الوقت كما أن وجود مادة التانين في الشاي قد يؤثر سلبًا على امتصاص الحديد من الطعام، إذا تم تناوله بالتزامن مع الوجبات الرئيسية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في تناول الكافيين الموجود في الشاي قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم والشعور بالأرق، فضلاً عن تهيج المعدة، خاصة إذا تم شربه على معدة فارغة.