تستعد مصر لتطبيق نظام التوقيت الصيفي للعام 2025، في خطوة تهدف إلى تحقيق مكاسب اقتصادية وتوفير الطاقة، حيث يبدأ العمل رسميًا بالنظام الجديد في تمام الساعة 12 منتصف الليل من يوم الجمعة الموافق 25 أبريل، ليتم تقديم الساعة 60 دقيقة، وتصبح الواحدة صباحًا بدلًا من الثانية عشرة.
ويأتي هذا التغيير تنفيذًا لأحكام القانون رقم 24 لسنة 2023، الذي أقره مجلس النواب وصدّق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي ينص على تنظيم مواعيد التوقيتين الصيفي والشتوي في البلاد بشكل سنوي، وفقًا لتواريخ محددة وثابتة.
تفاصيل تطبيق التوقيت الصيفي
وبموجب القانون، يبدأ التوقيت الصيفي في مصر من آخر جمعة في شهر أبريل، ويستمر حتى الخميس الأخير من شهر أكتوبر. ويتم خلال هذه الفترة تقديم الساعة القانونية بمقدار 60 دقيقة أما التوقيت الشتوي، فيبدأ مع نهاية أكتوبر من كل عام ويستمر حتى نهاية أبريل، حيث يتم تأخير الساعة بنفس المدة.
ويهدف نظام التوقيت الصيفي إلى الاستفادة من أطول فترة ممكنة من ضوء النهار، وتقليل الاعتماد على الإضاءة الصناعية، وهو ما يساهم في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية، خاصة خلال أشهر الصيف التي يزداد فيها الاستخدام اليومي للكهرباء.
عودة بعد انقطاع دام 8 سنوات
وكانت مصر قد أوقفت العمل بالتوقيت الصيفي منذ عام 2015، قبل أن تعود لتطبيقه مجددًا بدءًا من عام 2023، في إطار خطة أوسع لترشيد استهلاك الطاقة وتعزيز الكفاءة الاقتصادية، لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل والطاقة عالميًا.
أسباب اقتصادية ودولية
وأوضحت رئاسة مجلس الوزراء أن العودة إلى التوقيت الصيفي تأتي اتساقًا مع ما تطبقه العديد من الدول حول العالم، بهدف الحد من استهلاك الطاقة خلال ساعات المساء كما أكدت أن التجربة أثبتت أن تقديم التوقيت يسهم في تقليل الضغط على شبكة الكهرباء الوطنية.
موعد انتهاء العمل بالتوقيت الصيفي
ومن المقرر أن يستمر العمل بالتوقيت الصيفي حتى يوم الخميس 30 أكتوبر 2025، ليبدأ بعد ذلك العمل بالتوقيت الشتوي، حيث تتم إعادة الساعة إلى الوراء لمدة ساعة واحدة، لتعود الساعة القانونية إلى وضعها الطبيعي.
ومع اقتراب بدء العمل بهذا النظام، يُنصح المواطنين والمؤسسات بضبط ساعاتهم ومواعيدهم بما يتماشى مع التغيير الجديد في التوقيت، تجنبًا لأي ارتباك أو تأخير.